لم يجد رئيس بلدية محافظة رفحاء المهندس صالح الصغير، تبريرا لتقصير إدارته فيما يخص الحدائق في وسط الأحياء إلا تحميل المسؤولية للأطفال، واصفا حديقة صلاح الدين بحي الخالدية بأنها "تعاني من المشاكل الدائمة بسبب ضعاف النفوس وما يقومون به من تكسير لفوانيس الإنارة ورشاشات المياه وحرق، متهما الأطفال بالتسبب بذلك، وقال إنه خاطب محافظة رفحاء بخطابات عدة لتوجيه الجهات الأمنية لمتابعة الحدائق والمرافق العامة بالمحافظة.

يأتي ذلك في الوقت الذي ينتظر أهالي مدينة رفحاء تطوير وصيانة الحدائق التي تتوسط الأحياء، إلا أنها تحولت إلى أرض جدباء، مع انعدام وجود ما يوحي بأنها حديقة، مما آثار استياء عدد من الأهالي ودفعهم للمطالبة عبر "الوطن" بتوفير الخدمات الأساسية للحدائق كدورات المياه وألعاب الأطفال، وعمل حواجز أسمنتية حولها للحد من دخول السيارات التي يستقلها بعض المراهقين من خارج الحي وكذلك صيانة أعمدة الإنارة التي تكسر بعضها وتساقط البعض الآخر بسبب رداءتها وانخفاضها لمستوى الأرض.

وقال المواطن علي الشمري أحد سكان حي الخالدية، إن حديقة حيهم لم تعمل لها صيانة منذ افتتاحها قبل سنوات حيث الإنارة معدومة وأسلاك الأعمدة الكهربائية مكشوفة، مما يسبب خطرا على الأطفال، إضافة إلى سوء أرضية الحديقة وعدم مناسبتها للجلوس أو مزاولة الرياضة، وتشويه المسطحات الخضراء بإشعال النيران عليها، مطالبا البلدية بالتدخل وعمل الصيانة للحديقة بصفة مستمرة، وإعادة تركيب شبكات الري بصورة سليمة حتى تسهم في خدمة سكان الحي مدة أطول.