أبدى مزارعو حبونا استياءهم من اشتراط لجنة حصر أضرار البرد وجود صكوك شرعية لمزارعهم، مشيرين إلى أنهم وقعوا بين الخسائر الاقتصادية التي خلفتها موجات البرد خلال الأسابيع الماضية على المحاصيل الزراعية، وتعثر حجج استحكامهم في أدراج المحاكم منذ سنوات، في ظل رفض لجنة الحصر التجاوب معهم دون وجود صكوك شرعية.
وأوضح المزارع مانع ظافر، أن مزارعي المحافظة يعتمدون على المحاصيل والمنتجات الزراعية كمصدر دخل لهم ولأسرهم، لافتاً إلى أن موجات البرد خلفت الكثير من الخسائر الاقتصادية لمحاصيلهم التي تزرع في فصل الشتاء.
وقال المزارع عبدالله آل قريش، إن مزارعهم ورثوها عن أجدادهم، ولم يستطيعوا الحصول على صكوك شرعية، بسبب تعثر عملية البت في إنهاء حجج الاستحكام التي أصبحت حبيسة الأدراج في المحاكم، مؤكدا أنهم فوجئوا برفض لجنة حصر أضرار البرد في الوقوف على مزارعهم إلا في حالة وجود صكوك شرعية عليها، مطالبا الجهات المعنية بإيجاد حل لهذه المشكلة المعلقة.
وطالب المزارع عبدالله القشانين، بتشكيل لجنة عاجلة تقف على مزارعهم التي يعتمدون على محاصيلها منذ عقود من الزمن، وعلى الأضرار التي خلفتها موجات البرد خلال الفترة الماضية على محاصيل الخضراوات والحبوب وتعويضهم أسوة ببقية المزارعين الذين يمتلكون صكوكا شرعية. من جهته، قال مدير عام الشؤون الزراعية بالمنطقة المهندس تركي الوادعي لـ "الوطن"، إن الشروط والتعليمات ليست من قبلهم، وإن دورهم يقتصر على تكليف عضو من إدارته للمشاركة في عمل اللجنة المشكلة بهذا الخصوص.
ومن جانبها، أجرت "الوطن" اتصالا بمحافظ حبونا ناصر الزايد، للتعرف على موقف المحافظة، إلا أنه طلب خطابا رسميا لأخذ تعليقه، وتم إرسال الخطاب منذ السبت الماضي، ولكنه لم يرد حتى مساء أمس.