أكد مسؤول فلسطيني لـ"الوطن" على أن السلطة الفلسطينية ما زالت تنتظر أن تقدم الحكومة الإسرائيلية رؤيتها للحدود والأمن، مشدداً على أن الاجتماع الذي عقد في الأردن والاجتماعات اللاحقة حتى نهاية الشهر الجاري ليست تفاوضية، وإنما استكشافية، وذلك في وقت نفت فيه السلطة الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية عقد اجتماع آخر في الأردن غداً، وإنما الأسبوع القادم.
وأعلن الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة أن "اللقاءات الاستكشافية سوف تستمر بمشاركة الأشقاء في الأردن، حتى نهاية الشهر الجاري"، مؤكداً في بيان" استعداد الجانب الفلسطيني لبذل كل جهد ممكن من أجل استئناف المفاوضات، داعياً الحكومة الإسرائيلية للإعلان عن وقف الاستيطان، بما في ذلك مدينة القدس الشرقية، وقبول مبدأ حل الدولتين.
وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمود العالول في مهرجان في رام الله "تجاوبنا مع أحبتنا في الأردن الشقيق. لكن خيب الإسرائيليون آمالنا آمال الأردن حيث جاء الطرف الإسرائيلي خالي الوفاض وليس لديه أي أفكار جديدة؛ وليس لديه استعداد لأي حلول".
ووجهت حركة حماس والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين انتقادات للاجتماع؛ حيث اعتبر عضو المكتب السياسي لحماس عزت الرشق أنها "ذر للرماد في العيون، وبيع أوهام للشعب الفلسطيني، وأن المستفيد الوحيد منه هو الاحتلال وحكومة نتنياهو المتغطرسة، وما يسمى اللجنة الرباعية التي تحاول ترميم صورتها ودورها".
واستنكر الناطق باسم حماس سامي أبو زهري، قيام عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير والمفاوض صائب عريقات، بتسليم الجانب الإسرائيلي في الاجتماع وثائق تتعلق برؤية الجانب الفلسطيني لحل مسألتي الحدود والأمن.
بدورها اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اللقاء والنتائج "خطأ فادحاً وباكورة تنازلات جديدة تتعاكس وموقف الإجماع الوطني وقرارات منظمة التحرير في العودة بملف الصراع إلى هيئة الأمم المتحدة ومنظماتها الدولية بديلاً للمفاوضات الثنائية بالمرجعية الأميركية.
واعتبر النائب والأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي أن" إسرائيل تريد العودة إلى المفاوضات من أجل استخدامها غطاء لسياساتها التوسعية الاستيطانية وتحويل فكرة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة إلى كانتونات ومعازل".
بدوره قال عضو اللجنة المركزية لحركة (فتح) نبيل شعث إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس "يتعرض لضغوط غير عادية من الولايات المتحدة الأميركية والرباعية الدولية لكي يعود إلى المفاوضات" مشيراً إلى أن عباس" واجه كل الضغوطات برفض العودة إلى المفاوضات بدون الالتزام بالشروط القائمة على الثوابت الفلسطينية ".
وفي اجتماع له مع الفصائل الفلسطينية في غزة أكد نبيل شعت على "الموقف الفلسطيني الثابت بما يخص موضوع المفاوضات ومرجعياتها القانونية التي تلتزم بها القيادة وتؤكد عليها دائماً بضرورة التزام الجانب الإسرائيلي بوقف كامل للاستيطان والالتزام بإقامة الدولة بحدود 67".