على امتداد طريق زادت مسافته عن 200 كيلو متر، عاش مواطن شاب، أثناء قدومه من مدينة الرياض متجها إلى محافظة حفر الباطن مساء أول من أمس، لحظات قلق ورعب امتدت معه من قبل بلوغه مركز "أم الجماجم" 190 كلم عن حفر الباطن، حتى وصوله إلى جهته المقصودة. وذلك بعد أن فقد السيطرة على مركبته التي أخذت سرعتها بالتصاعد تدريجيا من 120 إلى 220 كيلو مترا في الساعة بعد تثبيتها على السرعة الأولى.

ولم يجد رجال الجهات الأمنية بحفر الباطن حلا لإيقاف المركبة قبيل دخولها شوارع المحافظة، سوى إطلاق النار على الزجاج الخلفي لتحطيمه، بعد الاتصال بالسائق وإبلاغه، باعتبار أن كسر الزجاج يوقف السيارة في مثل هذه الحالة استنادا إلى آراء بعض أصحاب السيارات في تجارب مشابهة.

مدير مرور حفر الباطن المقدم ضيف الله الجبلي قال أمس إنه فور اتصال السائق بالدوريات الأمنية تم إعلان حالة الطوارئ وفتح المسارات أمامه بأمل أن تتوقف السيارة وعند اقترابها من مدينة حفر الباطن أبلغت السائق أن الحل الأخير هو إطلاق النار عاجلا على الزجاج الخلفي، وقد أبدى موافقته، وذلك بحسب آراء بعض أصحاب السيارات المشابهة التي سبق أن تعرضت لمثل هذه التجربة، إذ يؤكدون أن كسر الزجاج يوقف السيارة وبالفعل حاولت اللحاق بتلك المركبة بسرعة فائقه وجنونية وأطلقت النار عليها وتوقفت، وقد نقل قائدها إلى مستشفى الملك خالد العام للتأكد من سلامته، ونقلت السيارة للحجز لعرضها على وكالتها لتحديد أسباب العطل.

"الوطن" التقت أمس بقائد المركبة عبدالله الطوالة بعد نقله إلى المستشفى، وقال: "استخدمت مثبت السرعة على (120) كم أثناء قدومي من مدينة الرياض باتجاه محافظة حفر الباطن إلا أن السرعة وخلال ثوان معدودة بدأت بالزيادة حتى بلغت (220) كم وذلك قبيل وصولي إلى نقطة تفتيش مركز أم الجماجم، وعشت لحظات قلق ورعب طوال تلك المسافة بعد أن فشلت كل محاولاتي لإيقاف سيارتي أو تخفيف سرعتها، حتى تدخلت الجهات الأمنية قبيل دخولي مدينة حفر الباطن بمسافة 25 كيلو مترا وأطلقت النار على الزجاج الخلفي للسيارة وتوقفت بفضل من الله".