هاجمت الفنانة السورية زينة حلاق، نقابة الفنانين في بلدها. وقالت إنها لا تمثل أي فنان سوري؛ لصمتها عن القتل والاعتقال، مرجعةً مغادرتها دمشقَ إلى تونس، إلى خوفها من التهديدات بقتلها. في الوقت نفسه، قالت إن شبيحة الأسد يلاحقونها على "فيس بوك"، ويبعثون إليها برسائل متدنية أخلاقيا.
وقالت حلاق، في تصريح خاص لـmbc.net: كان الأولى بنقابة الفنانين السوريين، أن تقف بجانب الشعب والفنانين الأحرار، بدل تبني رواية النظام الرسمية؛ فالنقابات والمنظمات الأهلية والشعبية، يجب أن تكون بجانب الشعب، والمدافعَ الحقيقي عن مصالحه في وجه التغول الأمني والسلطوي في سورية. ووصفت الفنانة السورية، القائمين على نقابة الفنانين بـ "البراجماتية" الخائفين على مصالحهم الشخصية؛ الأمر الذي جعلهم يقفون بجانب نظام ديكتاتوري لا يمثل شعبه.
وأرجعت خروجها من سورية قبل عدة أشهر للإقامة في تونس، إلى مضايقات تعرضت لها وتهديدات بالقتل. وقالت: "اضطررت إلى السفر إلى تونس حرصا على حياتي وحياة ابنتي الوحيدة، خاصةً بعد أن هددوني مباشرة وبمنزلي"، لكنها أردفت قائلةً: "حياتي ليست أهم من حياة أي مواطن سوري تزهق اليوم على مذبح الحرية".
واتهمت الفنانة السورية "شبيحة" إلكترونيين باختراق حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، مشيرة إلى أن هؤلاء الشبيحة بعثوا إليها رسائل كثيرة تعبر عن مستوى متدن لا يمثل حقيقة المواطن السوري المعتد بموروثه الأخلاقي.
واعتبرت أن من واجب كل مواطن سوري، بغض النظر عن مكانته الثقافية أو الاجتماعية، فنانا كان أو فلاحا؛ أن يخرج عن صمته، وأن يعلي صوته مطالبا بالحرية وبضرورة محاكمة من تورط في هذه المجازر؛ بدءا من رأس النظام الذي حاول التنصل من مسؤولياته، وانتهاء بمن نفذ أوامر القتل بحق الشعب السوري.