في إطار الحراك الاجتماعي الذي يشهده المجتمع السعودي، وتحديدا الشأن النسائي سجلت المرأة السعودية العام الماضي حضورا جيدا، وكان أبرز القرارات التي تصب في صالح المرأة قرار خادم الحرمين الشريفين التاريخي بإتاحة الفرصة للسعوديات بدخول مجلس الشورى، وكذلك منحهن حق التصويت والانتخاب في المجالس البلدية.

كما سجل مؤشر النجاحات حضورا واضحا في زيادة فرص عمل المرأة من خلال دخولها بقوة مجال بيع المستلزمات النسائية بعد جدل وتأجيل استمر طويلا، حيث باشرت مئات السعوديات خلال الأسابيع الماضية أعمالهن في مختلف مناطق المملكة في هذا المجال، بمتابعة من وزارة العمل، التي عملت على تعزيز فرص العمل للنساء.

ولم يشهد الشأن الأكاديمي والإداري تغيرات تذكر العام الماضي بعكس العامين اللذين سبقاه، اللذين شهدا صعود أسماء بارزة من الأكاديميات والقياديات ليشغلن مواقع ريادية، ويزاحمن النجاحات الرجالية.

تقول الدكتورة الجوهرة "رغم نجاحات المرأة المحدودة التي ظهرت هذا العام، إلا أن الأمر الإيجابي هو الاستمرار في مسيرة الإصلاح والتطوير، وتعزيز مشاركتها الاجتماعية".

وأضافت إن "في هذا العام أدركت المرأة السعودية أهمية المواصلة والإلحاح للحصول على مطالبها، واحترام وجودها كشريك يبني ويعمر حضارة متساوية مع نظيرها الرجل، ولعل مما يبهج المساندة القوية والمبادرات الكبيرة التي يقودها نخبة من الرجال المثقفين وأصحاب العقول المستنيرة لمساندة المرأة في الحصول على حقوقها كافة".

وأوضحت الناشطة روضة اليوسف أن "المرأة حققت كثيرا من النجاحات العام الماضي، وكانت القرارات الخاصة بها متزنة ومدروسة بعيدة عن الارتجال والعاطفة، وأضافت "نتطلع إلى إنجاز ملفات أخرى منها قضية السكن أصعب الملـفات التي تتقاذفها الـوزارات المعنية دون حلول على أرض الـواقع" مشيرة إلى أن المواطنة تتعرض في حالات كثيرة إلى الطرد لعدم امتلاكها منزلا.

وتقول الناشطة فوزية العيـوني إن "استمـرار الحـراك يعكس تزايد الوعي، لكن هناك حاجة إلى تفعيل بعـض القـرارات، وهناك بعضها ما زال معلقا مثل مدونة الأسرة، والحاجة إلى إصدار تشريعات خاصة للحد من العنف ضد المرأة والطفل، وأبدت تفاؤلها بتحقيق مزيد من النجاحات النسوية خلال العام الجديد.