لم تهدأ مطالب خريجي الكليات والمعاهد الصحية الطامحين إلى وظائف حكومية حتى أمس، بيد أنهم فضلوا هذه المرة التوجه إلى وزارة الصحة بدلا من الخدمة المدنية، لسؤال مسؤوليها عن الشواغر في المستشفيات الحكومية.

وبدا مشهد الخريجين لافتا وهم يفترشون الأرض أمام مبنى الوزارة، في انتظار وزيرها الدكتور عبدالله الربيعة، الذي التقاهم بالفعل لنحو خمس دقائق، ووعدهم بالتوظيف في مستشفيات الوزارة عند وجود شواغر، وذلك بحسب ما نقله بعض الخريجين لـ"الوطن"، وقالوا إن الربيعة أكد لهم حرص الوزارة على توطين وظائفها على حسب تشكيلات وتصنيفات المستشفيات، وما يتاح لها من وظائف شاغرة، مبينا أن الأولوية للكوادر السعودية المؤهلة. ولحظة انتظاره الوزير، سقط سلطان العتيبي "تخصص فني أشعة" مغشياً عليه أمام المبنى أمس بعد أن قطع بسيارته 320 كيلو متراً من محافظة الدوادمي إلى الرياض، للمطالبة بتعيينه في القطاع الحكومي ضمن نحو 200 خريج.

 




سقط سلطان العتيبي "تخصص فني أشعة" مغشياً عليه أمام مبنى وزارة الصحة بعد أن قطع بسيارته 320 كيلو متراً من محافظة الدوادمي إلى الرياض، للمطالبة بتعيينه في القطاع الحكومي ضمن نحو 200 خريج من الكليات والمعاهد الصحية من كافة مناطق المملكة، تواجدوا صباح أمس أمام مبنى الوزارة، من أجل مقابلة الوزير الدكتور عبدالله الربيعة، الذي التقاهم بالفعل لنحو خمس دقائق، ووعدهم بالتوظيف في مستشفيات الوزارة عند وجود شواغر، وذلك بحسب ما نقله بعض الخريجين لـ"الوطن". وذكروا أن الوزير أكد لهم حرص الوزارة على توطين وظائفها على حسب تشكيلات وتصنيفات المستشفيات، وما يتاح لها من وظائف شاغرة, مبينا أن الأولوية للكوادر السعودية المؤهلة بالشواغر المتاحة.

وقال العتيبي إنه قضى أربع سنوات في انتظارالتعيين، ثم تفاجأ باسمه ضمن المعينين في القطاع الخاص بدون أي مميزات تذكر وبراتب لا يسد رمق أسرته، مشيراً إلى أن سقوطه كان بسبب الضغوط النفسية التي يشعر بها. كما أكد أن آماله تحطمت بعد لقاء الوزير.

الخريجون لم يقتنعوا برد الوزير، وتحدثوا عن حلول لا بد من اتباعها، أبرزها ما أوضحه الخريج شائع التميمي الذي قال إن بند التشغيل الذاتي يمكنه استقطاب آلاف الخريجين، ولكن للأسف يشغله الوافدون، رغم أن لائحة الخدمة المدنية تنص على أن الأولوية للسعودي، مبيناً أن وزيرالصحة يعلن كل مرة في الصحف عن توقيعه لعقود تشغيلية، ولكن من سيغطي هذه العقود؟. وقال إن الصحة مستمرة في طلب الفنيين من الخارج وتترك أبناء الوطن.

وقال مشاري الحربي "تخصص أشعة" لـ"لوطن" إنه صرف 60 ألف ريال ليدرس في المعهد الصحي، وتخرج منذ أربع سنوات ولم يظهر اسمه في القوائم، على الرغم من اجتيازه اختبارات هيئة التخصصات الصحية، داعياً المسؤولين إلى النظر في وضع الخريجين، فيما أشاد الخريجون بتعامل رجال الأمن الذين حضروا للموقع ووصفوه بالراقي.