190 دولاراً فقط تمنع كارثة تودي بأرواح العشرات في المدارس والمستشفيات، هكذا يقول الحاصل على ماجستير التربية مع مرتبة الشرف من إحدى الجامعات الأميركية ، فواز نجم اللغيصم، فبعد وفاة أحد زملائه في حادث التماس كهربائي، بدأ رحلة البحث عن منتج يمنع حدوث مثل تلك الكوارث، وزاد من إصراره في البحث، ما يشاهده يومياً من حوادث حرائق في مدراس التربية والتعليم، تكون الكهرباء سبباً رئيساً في حدوثها.
وقاد البحث الذي أجراه اللغيصم إلى التوصل إلى مخترع من الجنسية التركية يحمل براءة اختراع لمنتج يحمل اسم "تريمبوكس" يمنع عدم توازن الفولت المحتمل بين المراحل والخطوط، ويحيد المنتجات الكهربائية مما يمنع حدوث الحرائق، ويقول اللغيصم "قمت بالتواصل مع صاحب الاختراع، وشاءت الصدفة أنه كان يستعد لأداء مناسك الحج بعد يومين، فالتقيته في المدينة المنورة وشرح لي آلية عمل الجهاز، الذي يمكّن من حماية الأجهزة الكبيرة، مثل أجهزة المستشفيات، وأبراج الجوال، والأجهزة الطبية، وصرافات البنوك، من الاحتراق والتلف"، وحول آلية عمل الجهاز يضيف بقوله "يوضع الجهاز على المحول "عداد الكهرباء" ، وعند حدوث التماس كهربائي، فإن الجهاز يتنبأ بذلك، ويفصل الكهرباء تلقائياً عن المنزل أو المنشأة، وفي بعض الأحيان يحدث التماس في إحدى الغرف، دون أن يلاحظه أحد مما يتسبب في انتقاله ليشمل المبنى كاملاً، إلا أن الجهاز يقوم بإرسال إشارات ضوئية بغرض التنبيه، ويقوم بفصل التيار تحسباً لأية حرائق قد تنشأ".
ورغم أن تركيا وعدد من الدول الأخرى تقوم بإلزام المنشآت بتركيب الجهاز، كإجراء قانوني للحصول على ترخيص، إلا أن اللغيصم فشل في عرض الجهاز على عدد من الجهات المعنية في المملكة، التي لم تبد تفاعلاً ، في الوقت الذي تصاعدت فيه المخاوف مؤخراً من حرائق الكهرباء في المدراس، وما شهده الشارع التعليمي من سلسلة حوادث، صاحبها عدد من البيانات التي أصدرها الدفاع المدني، المتصلة بالسلامة الكهربائية في المدراس، ويقول اللغيصم معلقاً" لا أعرف أين أتجه، فالجهات التي حاولت التواصل معها لم تبد تجاوباً، أو حماساً لتجربة الجهاز واختباره، رغم وجود أكثر من 22 دولة في أميركا، وأوروبا، وروسيا، وشمال إفريقيا، تستخدم الجهاز".