في المغرب شهد عام 2011 إعلان كتاب وحقوقيين وفلاسفة تأسيس مركز للفكر والثقافة يحمل اسم الكاتب الراحل محمد عابد الجابري، إيمانا بالقيمة الفكرية والمعرفية للجابري، وتقديرا للقيمة الحضارية لمفاهيمه ورؤاه وأفكاره ذات الأفق الاستشرافي، والتزاما من المؤسسين بضرورة مأسسة العمل الثقافي والمساهمة في ترسيخ قيم الفكر العقلاني في أبعاده الإنسانية المنفتحة.

وحسب بلاغ للمؤسسة فقد انعقد الجمع العام التأسيسي لـ "مؤسسة محمد عابد الجابري للفكر والثقافة"، بمبادرة من مجموعة من الفعاليات الثقافية والحقوقية والإعلامية والتربوية، وحدد أهدافها في نشر الوعي بالقضايا التي كرس لها المفكر محمد عابد الجابري حياته، فكرا وممارسة، والاستمرار في تطوير مشروعه.

وستعمل المؤسسة على الاهتمام بالإنتاج الثقافي للراحل، وتنظيم ندوات لمناقشة فكره، وتنظيم لقاءات تؤصل لحوار عربي وإنساني بهدف ترسيخ ثقافة الانفتاح على الإرث الحضاري الإنساني وإحداث جائزة فكرية تمنح لفائدة بحث، أو أي مبادرة متميزة في خدمة قضية من القضايا التي تمحور حولها فكرالجابري; ثم العمل على التعاون مع المؤسسات والهيئات ذات الصلة.

وانتخب الجمع العام التأسيسي مكتبا تنفيذيا يتكون من عبدالله ساعف أمينا عاما ونجل الراحل عصام الجابري نائبا للأمين العام، وستعقد مؤسسة محمد عابد الجابري للفكر والثقافة مؤتمرا صحفيا في الثالث من مايو المقبل بالمكتبة الوطنية لإطلاع الرأي العام على برنامجها العام ومخططها الاستراتيجي وآفاق عملها، وآليات اشتغالها.