تقف السيدة أم محمد عاجزة عن إحضار إثبات هوية زوجها الستيني إلى مستشفى الملك خالد المدني بتبوك والذي يلح عليها وعلى أبنائها الذين تتراوح أعمارهم من 20 إلى 30 عاما بإحضار ما يثبت هويته. مع العلم أن الأبناء أيضا ليس لديهم ما يثبت هويتهم لكونهم من أم سعودية ووالدهم لا يحمل الهوية الوطنية.

وقد تقدمت "أم محمد" بأوراقها إلى إدارة المستشفى الذي يرقد فيه زوجها عيد عودة الشوامين منذ أكثر من 10 أيام في غرفة العناية المركزة، وهي عبارة عن مشهد من محافظ ضباء صادر في عام 1401 يفيد بأن هناك معاملة إعادة جنسية سعودية إلى زوجها.

وقالت أم محمد - التي تملك الهوية الوطنية - لـ"الوطن" إن المستشفى يطالبها بإحضار ما يثبت هوية زوجها الذي يتلقى العلاج داخل المستشفى حسب الأنظمة المتبعة، إلا أنها لا تملك إلا هذا المشهد وما زالت منذ أكثر من ثلاثين عاما وهي تنتظر تجنيس زوجها وأبنائها الخمسة وهم أربع بنات وشاب.

وتساءلت أم محمد عن مصير بناتها الأربع وابنها الوحيد في حالة وفاة الأب، خاصة أنهم جميعا انتهوا من دراستهم الثانوية ولم يتمكنوا من مواصلة تعليمهم في الجامعات أو دخول معترك الحياة لكونهم لا يملكون الهوية الوطنية كوالدتهم.

وقالت أم محمد إن زوجها هو قريبها في الأصل (ابن عمها) وأن عقد القران تم بشكل رسمي عن طريق صك شرعي صادر وموثق من محكمة تبوك الكبرى في ذلك الوقت. وأضافت أن لديها خطابا من الحاكم الإداري آنذاك يتضمن أن صاحب الخطاب (زوجها) يعامل معاملة السعوديين لأن هناك معاملة إعادة تجنس في حقه، مشيرة إلى أن زوجها هو العائل الوحيد للأسرة ويعمل في إحدى المؤسسات الأهلية ولم يستطع الالتحاق بأي وظيفة حكومية نظرا لوضعه.

"الوطن" أجرت اتصالا بالناطق الإعلامي للشؤون الصحية في تبوك عودة العطوي للاستفسار عن وضع المريض وقال إنه لا بد أن يكون هناك إثبات هوية للمريض في حال دخل إلى المستشفى، إلا أنه يجوز علاجه بهوية زوجته لكونها سعودية وهو الآن يتلقى العلاج في العناية المركزة بمستشفى الملك خالد.