ألقى تراجع المنتخب السعودي الأول لكرة القدم في2011 بظلاله على المنتخبات السنية الأخرى، من بينها المنتخب الأولمبي الذي خرج على يد المنتخب الكويتي في دورة الألعاب الأولمبية العربية, في الوقت الذي سجل منتخب الشباب خروجا مشرفا في بطولة كأس العالم للشباب التي أقيمت بكولومبيا بعد أن غادرها من دور الـ 16 على يد المنتخب البرازيلي الذي حقق لقب البطولة.

وازدات المواجع السعودية بخروج فريق الاتحاد من بطولة دوري أبطال آسيا من نصف النهائي على يد تشونبوك هيونداي الكوري الجنوبي، لكنه سجل الحالة الأفضل من بين الفرق السعودية التي شاركت معه في النسخة الماضية وهي الهلال والشباب والنصر.

ومن الأحداث التي شهدها مطلع 2011، استقالة الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الأمير سلطان بن فهد، من منصبه بناء على طلبه. وتعيين الأمير نواف بن فيصل بن فهد خلفا له.

وشهد عام 2011 رحيل مؤسس نادي الهلال عبد الرحمن بن سعيد، وتبعه بأشهر خليفته في رئاسة النادي بعد تأسيسه عبدالرحمن الحمدان بعد صراعهما الطويل مع المرض.

حفظ لاعبو الألعاب الفردية والألعاب المختلفة الأخرى، جزءا من ماء وجه الرياضة السعودية، إلا أن نتائج هذه الألعاب لم تشف غليل الشارع الرياضي الذي يلهث كثيرا وراء لعبة كرة القدم صاحبة الريادة الأولى.

وجاءت انجازات الرياضة السعودية في 2011 عبر أبطال غائبين كثيرا عن المشهد الجماهيري وعن الساحة الإعلامية كون كرة القدم تمثل الهاجس الأول للمتلقي السعودي كحال كثير من الدول المحيطة.

وحضرت الألعاب الجماعية مع منتخب كرة الماء الذي حقق بطولة العالم الثالثة لكرة الماء بالدمام بعد فوزه على إيران بركلات الترجيح 7/6، كما حصل في البطولة نفسها، حارس المنتخب السعودي ياسر برناوي على جائزة أفضل حارس.

وحضر فريق مضر لكرة اليد بتأهله إلى كأس العالم عقب تحقيقه البطولة الآسيوية للأندية أبطال الدوري بعد الفوز على السد اللبناني 28 / 22.

أبرز الإنجازات الفردية التي سجلتها الرياضة السعودية في العام المنصرم، سجلها ذوو الاحتياجات الخاصة (الإعاقة الحركية والبتر) في بطولة العالم عبر العداء سعيد الخالدي الذي حقق ذهبية 100 م (فئة إعاقة 46 تي) مكررا إنجازه في هذه البطولة التي احتضنتها الهند عام 2009.

كما حقق النجم الصاعد معتز مسعود المركز الأول في البطولة ذاتها والميدالية الذهبية في منافسات رمي الرمح (فئة إعاقة 37 إف) بتسجيله رقما عالميا (35.80)م في فئته.

ونجح العالمي هاني النخلي في تحقيق ذهبية رمي القرص (فئة 33 تي)، والتأهل لدورة الألعاب الأولمبية 2013 في لندن بعد أن حافظ على رقمه العالمي الفريد المسجل باسمه (31.29)م والذي حققه مطلع العام الحالي في بريطانيا.

وسجل الرامي السعودي محمد آل سعيد، 6 ميداليات ذهبية في الرماية بدورة الألعاب العربية الـ 12 التي اختتمت مؤخرا بالدوحة كإنجاز سعودي فريد، اثنتان منها في الفردي والأخرى مع المنتخب، إضافة إلى ميدالية فضية.

كما حقق لاعب الهلال في الكاراتيه عماد المالكي، الميدالية الذهبية في وزن 60 كجم ببطولة تركيا المفتوحة المصنفة كثالث أقوى بطولة على مستوى العالم، بعد تغلبه على لاعبين من أذربيجان وإيران وأوزبكستان وتركيا وكازاخستان والأردن وتونس في إنجاز غير مسبوق للاعب سعودي.

وحقق لاعب الوحدة في لعبة الجودو، عيسى مجرشي الميدالية الذهبية في بطولة العالم بلندن.

وانتزع لاعب المنتخب السعودي خالد الحمدان لقب الأساتذة في البطولة الخليجية السابعة للشباب للبولينج التي أقيمت في الخبر، كما حقق المركز الأول كأفضل لاعب على مستوى آسيا في البطولة التي أقيمت بالرياض.

ولم تقتصر الإنجازات الفردية على الرياضيين بل شملت حكام الألعاب الفردية، إذ نصب الاتحاد الدولي للتايكوندو، الدولي أبو بكر كردي أفضل حكم في العالم لعام 2011 وذلك في ختام بطولة العالم للعبة التي أقيمت بمدينة جوانج جو في كوريا الجنوبية بمشاركة أكثر من 80 حكما.

ومن أبرز إنجازات الفروسية، فوز المنتخب السعودي بذهبية قفز الحواجز للفرق بدورة الألعاب العربية الـ12،وتأهل المنتخب إلى أولمبياد لندن 2012 كما حققت اسطبلات الخالدية كأس العالم عبر الحصان ماركيز بفرنسا، وكذلك بطولة كأس الأمم الأوروبية لجمال الخيل في ألمانيا، فيما حققت اسطبلات المملكة للأمير الوليد بن طلال، كأس الأردن.

وحققت ألعاب القوى العديد من الإنجازات، أبرزها حلول العداء محمد شاوين في المركز الأول على العالم بسباق 1500م في لقاء هنقلو الدولي لألعاب القوى الذي أقيم مؤخراً في هولندا بزمن قدره (3.31.82 د) محطماً الرقم القياسي السعودي في هذا السباق والمسجل باسمه سابقاً، كما تأهل شاوين بهذا الرقم إلى أولمبياد لندن 2012م كأول العدائين السعوديين المتأهلين.

وحقق محمد معيض البركاتي المركز السادس على العالم بزمن قدره 5,43,61 ث في بطولة العالم السابعة لألعاب القوى للناشئين التي أقيمت بمدينة ليل الفرنسية.

وأضاف العداء إبراهيم محمد صالح بشير إنجازا جديدا بتحقيقه الميدالية الفضية في البطولة ذاتها بسباق 400م حواجز وبزمن شخصي جديد قدره 51,14ث.

وفي الدورة العربية الـ 12 بقطر، حققت ألعاب القوى 6 ميداليات ذهبية وبرونزية واحدة.