تداول المستثمرون في سوق الأسهم السعودية أكثر من تريليون ريال العام الماضي، مسجلين زيادة قاربت 45% مقارنة بحجم تداولاتهم في 2010. ووفقا للتقرير السنوي للسوق المالية السعودية "تداول" الذي صدر أمس بلغت القيمة الإجمالية للأسهم المتداولة خلال عام 2011 نحو 1.09 تريليون ريال، أي ما يعادل 293.02 مليار دولار، مقابل 759.18 مليار ريال (202.45 مليار دولار ) لعام 2010 بزيادة نسبتها 44.74%، فيما بلغت القيمة السوقية للأسهم المصدرة في نهاية 2011 نحو 1.27 تريليون ريال، أي ما يعادل 338.89 مليار دولار بانخفاض بلغت نسبته 4.12% مقارنة مع نهاية العام السابق. وبلغ إجمالي عدد الصفقات المنفذة خلال عام 2011 نحو 25.55 مليون صفقة مقابل 19.54 مليون صفقة تم تنفيذها خلال العام السابق بارتفاع نسبته30.77%. أما إجمالي عدد الأسهم المتداولة خلال العام فبلغ 48.54 مليار سهم مقابل 33.33 مليار سهم تم تداولها خلال العام السابق بارتفاع نسبته45.61%.

وأنهى المؤشر العام للسوق المالية السعودية (تداول) عام 2011عند مستوى 6417.73 نقطة مقارنة مع 6620.75 نقطة كما في نهاية 2010 ، منخفضاً 203.02 نقاط، أي بنسبة (3.07%). وحقق المؤشر أعلى نقطة إغلاق خلال العام في يوم 16 يناير، حيث أغلق عند مستوى 6788.42 نقطة، في حين بلغ عدد أيام التداول خلال العام الماضي 248 يوماً مقابل 249 يوماً خلال 2010 .

من جهة أخرى بلغت القيمة الإجمالية للأسهم المتداولة في السوق المالية السعودية خلال شهر ديسمبر 118.39 مليار ريال، بارتفاع قدره 33% عن تداولات نوفمبر2011، والتي كانت 85.29 مليار ريال، نفذت من خلال 2.87 مليون صفقة. وبلغت مبيعات الأفراد 111.48 مليار ريال، أي بنسبة 94.2% من جميع عمليات السوق. أما عمليات الشراء فقد بلغت 107.40 مليارات ريال، أي 90.7% من جميع عمليات السوق. بينما بلغت مبيعات الشركات السعودية 1.46 مليار ريال، تشكل نسبة 1.2% . أما عمليات الشراء فقد بلغت 5.58 مليارات ريال، أي ما نسبته 4.7%.

وبالنسبة للصناديق الاستثمارية فقد بلغ إجمالي مبيعاتها 1.63 مليار ريال، أي ما نسبته 1.4%. أما عمليات الشراء فقد بلغت 1.66 مليار ريال تشكل 1.4%. في حين بلغت مبيعات المستثمرين الخليجيين 1.01 مليار ريال، أي 0.9% . أما المشتريات فقد بلغت 874.70 مليون ريال تمثل0.7%.

وبلغت مبيعات المستثمرين العرب المقيمين (غير الخليجيين)1.91 مليار ريال، تشكل 1.6% في حين بلغت مشترياتهم 1.88 مليار ريال تمثل نسبة 1.6% . أما مبيعات الأجانب المقيمين فقد بلغت 262.54 مليونا، أي 0.2 % ، فيما بلغت مشترياتهم 200.34 مليون، أي 0.2 % أيضا. أما مبيعات الأجانب عبر اتفاقيات المبادلة فقد بلغت 656.89 مليون ريال تمثل ما نسبته 0.6% ، فيما بلغت المشتريات 809.82 ملايين ريال وهو ما نسبته 0.7%.

وحول نشاط الشركات بالسوق المالية في عام 2011 فقد تصدرت شركة سابك من حيث عدد الصفقات المنفذة إذ بلغ عددها نحو 1.26 مليون صفقة، تلتها شركة سوليدرتي تكافل بنحو 559.48 ألف صفقة ثم مصرف الإنماء بنحو 482.29 ألف صفقة.

كما تصدرت شركة سابك من حيث قيمة الأسهم المتداولة بنحو 152.98 مليار ريال، ثم كيان السعودية بنحو 42.66 مليار ريال وجاء مصرف الإنماء في المرتبة الثالثة بنحو 38.76 مليار ريال.

وجاء مصرف الإنماء في المرتبة الأولى من حيث عدد الأسهم المتداولة لعام 2011 م بنحو 3.95 مليارات سهم، وكيان السعودية في المرتبة الثانية بنحو 2.37 مليار سهم، وفي المرتبة الثالثة شركة زين السعودية بنحو 2.29 مليار سهم.




23 مليار ريال أرباح متوقعة للشركات المساهمة في الربع الرابع


الرياض: مشاري الوهبي





توقعت شركة استثمارية أن تحقق الشركات المدرجة في السوق المالية السعودية، نموا في الأرباح الإجمالية في الربع الرابع من العام الماضي، بمعدل يتراوح بين 20 و25%، لتبلغ نحو 23.1 مليار ريال، مقارنة مع 19.25 مليار ريال في 2010.

وقالت شركة البلاد للاستثمار يُرجح أن يحقق قطاع المصارف نموا في أرباحه بمعدل 19% خلال الربع الرابع، وذلك نتيجة انخفاض مخصصات الائتمان بمتوسط 47% عن مخصصات الفترة المماثلة من العام قبل الماضي. وقال مدير الأبحاث والمشورة في البلاد للاستثمار تركي فدعق في تصريح إلى "الوطن" أمس، إن من المرجح أن ينخفض إجمالي أرباح السوق مقارنة بالربع الثالث من العام الماضي والبالغة 26.03 مليار ريال، نحو 11%، حيث كانت ذروة العديد من القطاعات خلال الربع الثالث، إضافة إلى انخفاض أسعار المشتقات البترولية وتراجع جزئي في الطلب عليها، في وقت هي تمثل نحو 43% من أرباح السوق المتوقعة للربع الرابع.

وقالت الشركة في قراءتها، التي خصت "الوطن" بنسخة منها، إنه رغم توقع انخفاض أرباح قطاع البتروكيماويات في الربع الرابع عن الربع الثالث ، يرجح أن تحقق شركات القطاع، نموا إيجابيا بنسبة تصل إلى 25 % مقارنة بأرباح بذات الربع من العام 2010.

وفي قطاع الأسمنت، توقعت أن تنمو أرباحه بمعدل 30% عن أرباح نفس الفترة من العام 2010، وبنسبة 9% عن أرباح الربع الثالث، فيما رجحت أن يستفيد قطاع الاتصالات من زيادة الإيرادات الناتجة عن موسم الحج والذي توافق مع الربع الرابع، ليحقق نموا في أرباحه الإجمالية بحدود 5% عن نفس الفترة من العام 2010.

وتوقعت الدراسة التي تناولت 5 قطاعات، أن يحقق قطاع الطاقة والمرافق الخدمية، خسائر في الربع الرابع، نتيجة للطبيعة الموسمية لنتائج شركة الكهرباء السعودية، إضافة إلى تكاليف إعادة الهيكلة التي قامت بها الشركة خلال نهاية العام الماضي.