دعا الرئيس السوداني عمر البشير أمس قادة الحركات المسلحة في دارفور إلى إلقاء السلاح والانخراط في العملية السلمية فوراً، وخص بالمناشدة مقاتلي حركة العدل والمساواة الذين لقي زعيمهم خليل إبراهيم مصرعه الأسبوع الماضي.

وقال البشير في خطاب ألقاه بمناسبة عيد استقلال بلاده "إذا كان الذين رفعوا السلاح في وجه الحكومة وأعلنوا تمردهم يريدون السلام فإن أبوابنا وقلوبنا عندئذ ستكون مفتوحة، لذلك ندعو كل أبناء الوطن لوضع السلاح، وأن ينخرطوا في المسار السلمي ويلتزموا جانب الحوار من أجل السلام، وأبوابنا وقلوبنا مفتوحة لمن أراد السلام وسعى له، ولم يركن للقوى الأجنبية والأجندات الدولية الغشيمة، وعليهم الأوبة إلى رحاب وطن لن يضن على أبنائه بشيء".

من جهة أخرى تفجرت بصورة دراماتيكية في دولة جنوب السودان صدامات عقب انهيار الأوضاع الأمنية في ولاية جونقلي. وذكرت مصادر مطَّلعة أن الصدامات القبلية بين قبيلتي النوير والمورلي المندلعة منذ 5 أيام وصلت إلى مرحلة مخيفة عقب مقتل 643 شخصاً وجرح 954 آخرين، مما جعل الحكومة ترفع حالة الاستعداد إلى الدرجة القصوى وتعلن حظراً للتجوال في العاصمة جوبا يبدأ من الثامنة مساءً وينتهي عند السادسة صباحاً، خوفاً من اندلاع اشتباكات بين العسكريين من أبناء القبيلتين. كما يعقد مجلس وزراء حكومة جنوب السودان جلسة طارئة اليوم لبحث تداعيات الأوضاع الأمنية وكيفية القضاء على أسباب النزاع. وفي سياق موازٍ رفضت قيادات قبيلة النوير مطالبة نائب رئيس الجمهورية د. رياك مشار بإيقاف العمليات الحربية، ورفضوا وساطته من أجل إيقاف الهجمات، وهددوه بالتصفية الجسدية، مما حدا بوحدة حمايته إلى إجلائه فوراً بطائرة خاصة إلى جوبا.