عندما يصنع مشروع ما 300 منتج جديد ويطرح 26 وحدة تصنيعية حديثة وينفذ أكبر عمليات إنشاء صناعي متكامل في التاريخ، ويساهم في دخول أكبر استثمار أجنبي مباشر للمملكة، وتوفر له البيئة التحتية النموذجية والموقع الإستراتيجي الهام، ويلقى فرص التمويل من كل مكان فهو مشروع عملاق حتى وإن كان وليداً، خاصة إذا كان تحت رعاية أبوين مثل أرامكو السعودية وداو كيميال الأميركية فإن المشروع سيحمل اسم صدارة.

شركة صدارة التي بدأت أضخم عمليات إنشائية لمشروع المجمعات الكيميائية المتكاملة في العالم في الجبيل 2 على الإطلاق كمشروع متكامل دفعة واحدة ليصبح من أكبر المشاريع في تاريخ الصناعات الكيميائية.

تأسيس صدارة الذي أعلن أكتوبر الماضي بين عملاق الطاقة أرامكو السعودية وعملاق الكيماويات داو كيمكال الأميركية يعد أكبر استثمار أجنبي مباشر في المملكة.

وتستهدف الشركة الوليدة أسواق العالم بـ300 منتج جديد ومبتكر من 26 وحدة تصنيعية في المشروع.

وتستفيد صدارة من قدرات أرامكو في الإدارة والتوزيع والتسويق والخبرات العريضة، فيما تستعين بقدرات داو الابتكارية ومراكز الأبحاث والتقنية في المجال الكيميائي.

ومن المتوقع أن تبدأ باكورة وحداته إنتاجها في النصف الثاني من عام 2015 وأن تكون جميع وحدات المجمع قد دخلت في طور التشغيل عام 2016. بتكاليف تصل إلى 20 مليار ريال.

ويتوقع القائمون على صدارة أن تحقق الشركة أرباحاً تقدر بـ10 مليارات ريال سنوياً فيما تطرح للاكتتاب عام 2016.

واختيرت الجبيل الثانية موقعاً للمشروع لتوفر البنى التحتية النموذجية ولقربها من الموانئ والأسواق محلياً وإقليمياً وعالمياً.

وبالتزامن مع سير عمليات الإنشاء في المشروع حالياً وقعت شركة "صدارة "و"سار" مذكرة تفاهم للتعاون في مجال استخدام السكك الحديدية لنقل منتجات صدارة من المواد الكيميائية من مرافق الإنتاج في مجمعها، الذي تجري إقامته حالياً في الجبيل الصناعية الثانية إلى ميناء الملك فهد الصناعي وميناء الجبيل التجاري.

ويأتي هذا التوجه ضمن مذكرة تفاهم تم توقيعها الشهر الماضي بين شركة سار و شركة صدارة للكيميائيات، ممثلة بمؤسسيها شركة أرامكو السعودية و شركة داو كيميكال، تهدف إلى دراسة وتصميم وإنشاء خطوط حديدية تربط مجمعها الصناعي الضخم بمرافق التصدير في ميناء الملك فهد الصناعي وميناء الجبيل التجاري، من خلال تسيير قاطرات وعربات شحن لنقل منتجات صدارة والمصانع التابعة لها والصناعة اللاحقة المجاورة لها.

ووفقاً لهذا التفاهم، ستقوم "سار" ببناء وتشغيل شبكة من الخطوط الحديدية تربط مجمع صدارة في الجبيل الصناعية الثانية بميناءي الملك فهد الصناعي و الجبيل التجاري.