يناقش خبراء ومختصو الزلازل والبراكين من نحو 27 دولة بجدة 28 صفر الجاري تقييم مخاطر الزلازل في المنطقة العربية بشكل عام والصفيحة العربية بشكل خاص، وكذلك تأثير المخاطر الجيولوجية على البنية التحتية والمنشآت، وما يجب عمله حيال تحديث معايير البناء السعودي وتنقيحها.
يأتي ذلك ضمن أعمال الملتقى الخليجي السابع للزلازل والبراكين الذي تستضيفه هيئة المساحة الجيولوجية السعودية، ويرعاه أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، ويشارك فيه نخبة من العلماء عبر أوراق عمل تعكس أهم الأبحاث الحديثة المتعلقة بمحاور الملتقى ليتم نقل هذه الخبرات لكافة المشاركين والاستفادة منها.
وبين رئيس هيئة المساحة الجيولوجية الدكتور زهير نواب، أن الهيئة شكلت لجانا للإعداد الجيد للملتقى، لمناقشة العديد من البحوث والدراسات في مجال الزلازل والبراكين، والوضع الحركي للصفيحة العربية، وشبكات الرصد الزلزالي في المنطقة العربية.
وأوضح أن من أبرز محاور الملتقى المخاطر الجيولوجية ومدى تأثيرها على البنى التحتية والمنشآت، وما يجب عمله حيال تحديث معايير البناء السعودي وتنقيحها استناداً على المعلومات والمستجدات خصوصاً في ما يتعلق بالأنشطة الزلزالية والبركانية الحديثة، والتغيير المناخي الذي قد يكون أحد أسباب السيول التي اجتاحت مختلف مناطق المملكة خلال السنوات القليلة الماضية.
وتُختتم أعمال الملتقى برحلة جيولوجية لمدة يوم واحد لزيارة البركان التاريخي في حرة رهاط في المدينة المنورة، والوقوف على المعالم الجيولوجية المصاحبة له وانسياب الحمم البركانية في المنطقة، كما تنظم الهيئة ثلاث ورش عمل في تخصصات مختلفة ذات علاقة بالنشاط الزلزالي والبركاني.