تمسَّكت القائمة العراقية بالقضاء كجهة مستقلة لحل مشكلة نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي الذي صدرت بحقه مذكرة قانونية تطالب بالقبض عليه. وقال عضو الكتلة النائب علاء مكي لـ"الوطن" إن الهاشمي "مستعد للمثول أمام القضاء العادل النزيه كمواطن عراقي يستطيع التكلم بحرية ومن دون ضغوط، وهذه المسألة سيتم ترتيبها في الأيام المقبلة"، كما جدَّدت القائمة موقفها بمقاطعة جلسات الحكومة والبرلمان، مشدِّدة على أن عودة أعضائها لممارسة أعمالهم تعتمد على إبداء حسن النية من الطرف الآخر في نقل ملف الهاشمي إلى مكان آخر.
من جانبه دعا التيار الصدري إلى الحفاظ على التجربة الديموقراطية وطالب زعماء الكتل السياسية الرئيسة بتجاوز خلافاتهم الشخصية وتغليب مصلحة البلاد. وقال أمين عام كتلة الأحرار ضياء الأسدي "المرحلة الحالية التي يمر بها وطننا تتطلب بذل مزيد من الجهود لبناء الدولة بشكل جديد وعدم العودة إلى خطاب يؤدي لإفشال التجربة الديموقراطية، لذلك نرى ضرورة إقرار قانون العفو العام والحفاظ على الدم العراقي والتزام الحكومة بحفظ الأمن وتقديم الخدمات ودعمها من قبل الكتل السياسية".
وكانت المرجعية الشيعية العليا في العراق بزعامة علي السيستاني قد حذرت أول من أمس من خطورة الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد، وشكَّكت في جدوى مؤتمرات وجلسات الحوار بعد عقد مؤتمر المصالحة الوطنية ببغداد. ووصفت هذه المحاولات بأنها "تفتقد توفر النية الصادقة والإرادة الجادة لقادة التيارات السياسية للوصول إلى حلول للأزمات".
على الصعيد الأمني لقي 5 من عناصر الصحوة مصرعهم فجر أمس بنيران مسلحين مجهولين عند نقطة أمنية بمنطقة خان بني سعد، وقال مصدر أمني إن مسلحين ملثمين أطلقوا النيران من مدافع رشاشة ولاذوا بالفرار.