حذرت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية من عشر نقاط ساخنة تهدد بنشوب حروب أهلية أو إقليمية تشغل العالم خلال عام 2012.

وتصدرت سورية القائمة إذ قالت المجلة إن رحيل الرئيس بشار الأسد بات محتوماً وأن استمرار رفض النظام لهذه الحقيقة الواضحة يعد مصدراً للتهديد، كما أن أي تصفيات للحسابات على أسس طائفية أو جهوية أو سياسية تهدد بدورها بتفجير الوضع الداخلي بعد الرحيل الحتمي للرئيس.

فضلا عن ذلك، أشارت المجلة إلى البعد الإقليمي للصراع إذ قد يرى حزب الله أن سقوط الأسد يمثل تهديداً مصيرياً للحزب، ومن ثم فقد يقرر أن يستبق الأحداث بإشعال حرب مع إسرائيل لنقل بؤرة الاهتمام بعيداً عن سورية.

وجاءت إيران في الموقع الثاني إذ إنه يمكن أن تعبر كل من إيران وإسرائيل مرحلة تغيير الأسد دون مواجهة، إلا أن الملف النووي سيبقى درباً مفتوحاً لأي عمليات عسكرية ضد طهران قد تأتي من فرط تشديد العقوبات أو استفزازات صغيرة تشعل الحرب.

واحتلت أفغانستان الموقع الثالث إذ قالت المجلة إن عمليات طالبان تكثفت داخل كابول عام 2011 وأنه قد تتكثف أكثر خلال العام الذي بدأ تواً لاسيما وأن قيادة الحركة تشعر أن النصر بات ممكناً بل وقريباً.

وجاءت باكستان في الموقع الرابع بالنظر إلى احتمال عدم استكمال مشوار التطبيع الذي بدأ بالفعل بين باكستان والهند. وتقول المجلة إن الخطر الأكبر لا يأتي على أي حال من خطوط التماس الهندية الباكستانية بل من داخل باكستان مع صعود خطر المنظمات الإسلامية، وعدم تماسك النظام الديموقراطي في البلاد.

واحتلت اليمن الموقع الخامس، إذ إنه على الرغم من اتفاقية 23 نوفمبر الماضي التي وقعها الرئيس على عبدالله صالح والمعارضة في الرياض، فإن تلك الخطوة لا تعد كافية لرأب الصدع لاسيما وأن هناك حسابات ينتظر أهالي من قتلوا تسويتها، فضلاً عن أن النزاع السياسي في البلاد لم يهدأ بين أقسام مهمة من الشارع اليمني والحكومة الجديدة.

وجاءت آسيا الوسطى لاسيما أوزبكستان وقرغيزيا في الموقع السادس بسبب الاضطرابات الداخلية التي يشهدها البلدان. وتلى آسيا الوسطى بوروندي التي تشهد نزاعاً قبلياً وسياسياً لم يهدأ. كما احتلت الكونغو الديموقراطية الموقع الثامن بسبب حركات المعارضة المسلحة هناك، وأخذت الحدود بين كينيا والصومال الموقع التاسع، فيما جاءت فنزويلا لاسيما في ضوء مرض الرئيس هوجو شافيز في الموقع العاشر.