بين الاتهامات المتبادله بين شركة أسمنت القصيم والموزعين، تسبب انقطاع الأسمنت في سوق القصيم وحائل إلى توقف حركة البناء وارتفاع سعر الكيس إلى 15 ريالا في بريدة من 13 ريالا.
وقال عدد من الموزعين لـ"الوطن" إن السوق تعاني من شح كبير، وأدى ذلك إلى ارتفاع سعره إن وجد على المستهلك، معللين ذلك بتخفيض "أسمنت القصيم" للحصص المخصصة لهم إلى الربع دون معرفة السبب، مضيفين إن الشركة تقوم بتصديرالأسمنت إلى المنطقة الغربية دون تأمين المنطقة المعنية، فيما قال موزعون آخرون إن انخفاض الحصص يرجع إلى عطل في أحد خطوط الإنتاج. وقال مستهلكون إن أزمة الأسمنت في القصيم مفتعلة من قبل الموزعين والشركة، إذ يصل الأسمنت في الليل، وتخلى السيارات من المادة صباحا، مضيفين أن السعر وصل إلى 15 ريالا بدل 13، مطالبين الجهات المعنية في "التجارة" وحماية المستهلك وإمارة المنطقة بالتدخل لتوفير الأسمنت.
واتهم المدير العام لشركة الأسمنت بالقصيم المهندس عمر العمر الموزعين بالتسبب في التلاعب بالأسعار وإخفاء السيارات والعمل تجفيف السوق وإرباكها، إلى جانب قيام بعض الموزعين بالتصدير إلى المنطقة الغربية لارتفاع الأسعار فيها.
وأضاف:"قمنا بتبليغ "التجارة" عن أرقام السيارات والموزعين، ولكن دون جدوى، مضيفا أن المشكلة ستستمر إلى أسبوعين قادميين.
وأشار إلى أن إمارة المنطقة تخاطب الشركة عند حدوث أي أزمة إلا هذه المرة لم يصل منها أي خطاب، قائلا:"إن الأسعارفي المصنع لم تتغير، وهي 12 ريالا"، نافيا تخفيض حصص الإنتاج للموزعين أو وجود عطل في خطوط الإنتاج، وأن المصنع ينتج 14 طنا يوميا.
كما حمل العمر وزارة البترول مشكلة أزمات الأسمنت بسبب شح الوقود، الأمر الذي يعيق التوسع، مبينا أن الشركة طلبت توسعة لخط رابع في المصنع منذ أشهر، وإلى الآن لم تحصل على الموافقة.