كشفت وزارة الصحة في حكومة غزة المقالة عن قيام إسرائيل بابتزاز المرضى الفلسطينيين على حاجز إيريز لتجنيدهم كعملاء. وقال المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة للصحفيين أمس "تلقينا عدة شكاوى من مرضى القطاع بتعرضهم لحالات ابتزاز ومساومة داخل معبر إيريز للتعاون مع الاحتلال، مستغلين حاجتهم الماسة للعلاج، لذلك يرهنون منح المرضى تصاريح الدخول والسماح لعلاجهم بالمستشفيات بالتعاون معهم وتقديم معلومات عن المقاومة والأوضاع في غزة". وأضاف "المخابرات الإسرائيلية تفضِّل المرضى الذين لهم أقارب في المقاومة، كما يعرضون عليهم المال أيضاً إلى جانب السماح لهم بالدخول للعلاج"، مشيراً إلى أنها ليست ظاهرة بل حالات فردية لأنهم يرفضون ذلك".
من جهة أخرى رفضت الحكومة الإسرائيلية أي شروط مسبقة لاستئناف المفاوضات وذلك عقب تأكيدات صحف عبرية عن وجود مقترح فلسطيني بالتخلي عن شرط إيقاف الاستيطان واستئناف المفاوضات مقابل إطلاق سراح 100 أسير. وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء أوفير جندلمان "نجدد التأكيد على رفضنا لأي اشتراطات مسبقة وكل شيء يمكن أن يقال داخل المفاوضات". ومن جانبها نفت السلطة الوطنية أن تكون قد تقدمت بهذا المقترح، واتهمت على لسان كبير مفاوضيها صائب عريقات تل أبيب بالوقوف وراء بث هذه الأخبار للطعن في مصداقية حركة فتح، لاسيما بعد التقارب الأخير مع حركة حماس.
إلى ذلك طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس الفلسطينيين بالاستعداد وتهيئة الأجواء الإيجابية لإجراء انتخابات نزيهة وشفافة في الأراضي الفلسطينية كافة، بما فيها القدس المحتلة. وقال خلال ترؤسه اجتماعا لمجلس المحافظين إن المدينة المقدسة تشهد هجمة استيطانية شرسة تهدف إلى تغيير طابعها العربي والإسلامي وتهويدها، ما يستدعي وقفة العالم لحماية تراثها الحضاري.
ميدانياً واصلت إسرائيل التصعيد، وقامت طائراتها بشن غارة جوية أمس شرق مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد شاب فلسطيني يدعى مؤمن أبو دف إضافة إلى إصابة آخر وفق ما ذكرته وزارة الصحة التابعة لحكومة حماس. كما توعَّد الجيش الإسرائيلي بشن عملية عسكرية واسعة إذا لم يتوقف إطلاق الصواريخ من القطاع. وقال قائد لواء الجنوب بفرقة غزة الكولونيل تال هيرموني "نحن نحضر لعملية إضافية ومستعدون لها، وذلك بهدف إعادة الهدوء".
وكان مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغَّر قد اتخذ قراراً بشن حرب على الجهة التي تخطف جنوداً إسرائيليين على غرار ما حدث للجندي جلعاد شاليط. وقال رئيس أركان الجيش بني غانتس للإذاعة الإسرائيلية أمس "قواعد اللعبة قد تغيرت والجهة التي تقوم باختطاف جنودنا ستدفع ثمناً باهظاً هو إنهاء حكمها".