تحطّمت فجرأمس طائرة عسكرية سودانية من طراز أبابيل وتناثرت أجزاؤها فوق أحد الأحياء السكنية بمدينة الأبيض بولاية شمال كردفان، مما أدى إلى مقتل طاقمها المكوَّن من 6 أشخاص. وقال المتحدث باسم القوات المسلحة الصوارمي خالد سعد إن الطائرة كانت في مهمة إدارية وتحطَّمت بعد إقلاعها بثلاث دقائق واشتعلت فيها النيران نتيجة إصابتها بعطلٍ فني أدى إلى تعطُّل محركها، مما دفع الطيار لمحاولة الهبوط بها اضطرارياً. وأضاف سعد إنه لم تقع خسائر في الأرواح بين سكَّان المنطقة، رغم أن الطائرة كانت تحمل عتاداً عسكرياً.

من جهة أخرى أعلن أحد زعماء التمرد في إقليم دارفور أنه يسعى لتقديم حلٍ سياسي للصراع بين الحكومة والمتمردين، وقال رئيس جيش تحرير السودان ميني أركو مناوي إن التحالف الثوري للحركات المسلحة الذي كان قد أعلن نيته إسقاط النظام الحاكم في السودان بالقوة سيعرض حلاً سلمياً للقضية، غير أنه أبدى تشككه في استعداد الخرطوم للتفاوض. وقال "حكومة حزب المؤتمر الوطني توسِّع القتال، بينما يعمل المواطنون على حماية أنفسهم". وأضاف "أولوية التحالف هي طرح حل سياسي على الطاولة يتمثل في كيفية إعادة تعريف الكيان السوداني ليعكس كافة أشكال التنوع السكاني، وكيفية تحرير البلاد من إرادة عرقٍ واحد. كما نرغب في صياغة دستور جديد يمكِّن من إيجاد نظام يؤدي إلى تقاسم السلطة والثروات".

وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد دان التحالف، بينما حذرت الخارجية الأميركية من إعلانه تبني النهج المسلح لتغيير الحكومة، ووصفت ذلك الإعلان بأنه "مطالب غير واقعية وخطب مثيرة".