عاودت الطماطم "جنونها" لترتفع هذا الأسبوع في أسواق الرياض إلى الضعف تقريبا حيث قفز سعر الصندوق الكبير من 25 ريالا إلى 50 ريالا، والصغير من 10 ريالات إلى 20 ريالا.

وخلال زيارة "الوطن" لسوقي الخضار بالعزيزية وعتيقة جنوب الرياض، رصدت الارتفاع الذي برّره باعة ببرودة الطقس التي ضربت العاصمة منذ أسابيع، وكذلك توقف الاستيراد من بعض الدول نتيجة للأحداث السياسية التي تجري هناك. وكان المستهلكون أطلقوا العام الماضي على الطماطم لقب "المجنونة" بعد ارتفاعات جنونيّة في أسعارها تجاوزت حينها 300%، وأضافوا لها لقبا آخر هو "الذهب الأحمر" في إشارة ساخرة للاتفاع المبالغ في أسعارها، إلا أن هذه الارتفاعات عادت هذه الأيام لكن بشكل أقل بكثير من العام السابق، حيث لم تتجاوز الارتفاعات نسبة 100%. وقال البائع محمد سليمان إنه منذ بداية الأسبوع الماضي، قفزت الأسعار للضعف، حيث كان يبيع الصندوق البلاستيكي الكبير الذي يحتوي على قرابة 10 كيلو جرامات بسعر لا يتجاوز 25 ريالا، لكنه ارتفع بسعر يتراوح بين 45 و55 ريالا حسب النوع والحجم، في حين يباع صندوق الفلين الصغير بسعر يتراوح بين 20 و25 ريالا وهو نصف السعر الذي كان يباع به قبل موجة الارتفاع.

وبرر البائع علي العديني الارتفاع ببرودة الطقس التي ضربت المزارع المحليّة خلال الأسابيع الماضية وساهمت في عطب بعض المحاصيل مما نتج عنه انخفاض في الكميات الباعة فارتفعت أسعارها في الحراج المخصص بسوق الخضار، إضافة إلى انخفاض كميات الطماطم المستوردة من بعض دول الشام نتيجة للأحداث الجارية هناك وبالتالي ساهم ذلك في رفع الأسعار، متوقعا استمرار الأسعار الحاليّة حتى آخر الشهر الجاري وبعده تعود للانخفاض مع بدء استقرار الجو وارتفاع درجات الحرارة تدريجيّا.

من جهته، قال المواطن فهد الدوسري إنه فوجئ بارتفاع أسعار الطماطم بقرابة ضعف سعرها الذي كانت تباع به قبل 10 أيام، مطالبا بمراقبة الأسواق وقطع الطريق أمام التجار الذين قد يستغلّون أي مبرّر لرفع الأسعار كما يبررون الآن ارتفاع أسعارهم ببرودة الطقس التي أعطبت المحاصيل، في حين تكتظ الأسواق بكميات كبيرة من المعروض، ولم يلحظ تأثيرا للبرد عليها، وقد يكون مبررهم لذر الرماد في العيون واستغلال المستهلكين.