قال نقيب أصحاب الفنادق في لبنان إن القطاع لم يستفد من "الربيع العربي" وإن الفنادق تعول الآن على موسم أعياد الميلاد ورأس السنة لتعويض ما فاتها بعد تراجع الإيرادات في 2011 بنسبة 30% عن العام الماضي. وقال نقيب أصحاب الفنادق في لبنان بيار الأشقر: "معدل التراجع في مداخيل الفنادق هذا العام هو 30% مقارنة مع العام الماضي... مع العلم أن عيدي الميلاد ورأس السنة هما ممتازان جدا ونسبة الحجوزات عالية جدا والطلب يتعدى 100%".

ورغم أن ثورات الربيع العربي لم تمر على لبنان، إلا أن قطاع السياحة فيه تضرر بشكل خاص جراء الاضطرابات التي تعصف بجارته سورية التي يمر عبرها عادة نحو 300 ألف من السياح العرب القادمين برا إلى لبنان. وقال الأشقر: "الثورات التي حصلت في الدول العربية لا يمكن إلا أن تؤثر على لبنان، لكن المشكلة الأساسية كانت في أول خمسة أشهر من سنة 2011 عندما استقالت الحكومة وحدث فراغ وتعثر تأليف حكومة جديدة مما أدى إلى جمود كبير جدا في الوضع السياحي في لبنان."

وأضاف أنه مع عطلة الأعياد ترتفع نسب التشغيل حيث الطلب يتعدى المئة بالمئة في بيروت ويرتفع خارج العاصمة، مشيرا إلى أن الشريحة الأكبر في السياحة في لبنان هي شريحة رجال الأعمال الذين يأتون لحضور المؤتمرات والمعارض والاجتماعات الإقليمية. وأوضح الأشقر: "في ظل الأحداث التي تحصل في سورية والأردن ومصر وخاصة البحرين الذي يعد مركزا ماليا كبيرا جدا للاجتماعات الإقليمية للشركات المالية توزعت هذه الاجتماعات ما بين بيروت ودبي."

وتنتظر الفنادق اللبنانية خارج بيروت موسم التزلج الذي يستقطب الكثير من السياح، وقال الأشقر:"هناك حجوزات كبيرة جدا. هناك الكثير من الحجوزات من الدول العربية. ومن تركيا أيضا... هناك الكثير من الأتراك الذين كانوا يترددون على شرم الشيخ وعلى أماكن أخرى أصبحوا يأتون إلى لبنان، لأنه أصبح هناك تنظيم لرحلات باتجاه لبنان."

وتقول لارا دانيال مديرة العلاقات العامة في مجموعة روتانا بلبنان والتي تضم ثلاثة فنادق ضخمة في الحمرا والروشة والحازمية في بيروت إن نسبة الحجوزات في فندق روتانا الحمرا خلال فترة الأعياد بلغت أكثر من 100% وفي الروشة بلغت 80% وفي الحازمية 60%. وأوضحت أن فنادق روتانا تعول على فترة الأعياد وموسم التزلج لتعويض ما فاتها خلال بداية العام بسبب الأزمة السياسية في البلاد. وأشارت إلى انخفاض عدد السياح العرب هذا العام، لكنها أضافت قائلة "لاحظنا زيادة في وصول السياح الأوروبيين وخصوصا الألمان والأمريكيين والآسيويين والأفارقة."