لم يكن أكثر المتفائلين يتوقع أن يتقدم وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة المشاركين في ملتقى المثقفين السعوديين الثاني لحضـور العرض الرسمي للفيلم السينمائي الطويل "ظلال الصمت" ، الذي واجه ما يشبه الحجب العربي طيـلة أعوامـه الستة، على الرغم من ترشحه إلى جوائز عالمية عديدة.
حالة التفاؤل تلك طغت على مخرج العمل عبدالله المحيسن الذي أبدى اعتزازه، مشيراً إلى أن حضور الوزير يرسخ القناعة بدور السينما الملتزمة المبنية على تقاليد المجتمع وقيمه ورسالة وطنه، فيما اعتبر مثقفون عرض الفيلم بارقة أمل في دخول السينما إلى المشهد الثقافي السعودي؛ وفتح الباب للممثلين السعوديين بدخول مرحلة جديدة.
ويؤدي دور البطولة في الفيلم الذي صور في مديـنة تدمر السورية نخبة من النجوم العرب، حيث يشارك من السعودية عبد المحسن النمر ونايف خلف، ومن الكويت محمد المنصور، ومن سورية غسان مسعود، وفرح بسيسو، ومنى واصف، ورجاء فرحات، ومن لبنان إحسان صادق.
لم يكن وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة بحاجة إلى الوقوف في "طابور" لحجز مقعد في العرض الأول للفيلم السينمائي الرسمي "ظلال الصمت"، حيث تقدم المثقفين والمثقفات في مقاعد صالة العرض في مركز الملك فهد الثقافي.
منتج الفيلم المخرج عبدالله المحيسن قال في حديثه إلى "الوطن" بعد انتهاء العرض: إن عرض الفيلم بحضور الوزير مصدر فخر واعتزاز له، مشيراً إلى أن حضور الوزير يؤكد إيمانه واقتناعه بدور الفيلم ودور السنمائي السعودي الملتزم الذي يؤمن بتقاليده وقيمه ورسالة وطنه، وإدراكه لواقع السينمائي السعودي واحترامه لمجهوداته.
وأبدى المحيسن اعتزازه بعرض فيلمه داخل بلاده خاصة أن الفيلم لم يأخذ حقه في العالم العربي، ولم يعرض جماهيرياً إلا في المهرجانات، كما يعد شبه محجوب في العالم العربي. وتمنى أن يكون حضور الوزير للعرض بداية دعم للسينما السعودية، مستدركاً أن السينما السعودية مدعومة منذ زمن، مستدلاً على ذلك بأنه لو لم تكن مدعومة لما واصل مشواره السينمائي طيلة ثلاثة عقود، مضيفاً أن هذا دليل على أن هناك اعترافا بأهمية دورها، شريطة أن تكون مميزة وتحمل مضامين وفكرا يرتقي بمستوى الإنسان.
وعرض الفيلم في آخر أيام ملتقى المثقفين السعوديين الثاني أمس، بعد تشريف الوزير لحفل الغداء للمثقفين والمثقفات.