بعد محاولتها الهرب من العدالة لارتكابها جريمتها التي هزت محافظة حفر الباطن أول من أمس، اعترفت الخادمة الإثيوبية "خديجة محمد عيسى" أمس، بقتلها للطفلة "الجازي"، وجرى المصادقة على اعترافها بجريمتها شرعاً.
ومع مضي اليوم الأول على الجريمة لا يزال أهالي حفر الباطن بشكل عام وسكان حي المصيف بشكل خاص يعيشون في حالة استغراب وسط عدم ظهور أسباب الجريمة والدوافع التي قادت الخادمة لارتكاب ذلك الفعل المشين. وقال أحد أقارب عائلة الضحية، لـ"الوطن" أمس، إن قاتلة "الجازي" لم تستثمر ما حظيت به من معاملة حسنة وفرتها لها أسرة المواطن محمد الحربي "والد الطفلة المقتولة" منذ أن دخلت منزلهم، حيث خصصت غرفة مستقلة لها، وكانت تُعامل بكل احترام طيلة مدة اشهر ونصف الشهر التي قضتها مع أفراد الأسرة، مضيفاً أن الذهول يسيطر على العائلة لأنهم وفروا كافة احتياجات الخادمة وكأنها فرد من عائلتهم. وأشار إلى أن أسرة الضحية تتكون من الوالدين وخمسة أبناء، وقد رحلت عنهم البنت الوحيدة التي توفت في تلك الجريمة التي لم يكن لها أي مبرر على حد قوله، قائلاً إن الخادمة تنكرت للمعاملة الحسنة وفضلت أن تنتقل لسجن حفر الباطن العام في انتظار مصيرها الذي ينتظرها وهو القصاص العادل وتنفيذ شرع الله فيها.
ومن جانبهم، أعاد عدد من مواطني حفر الباطن سبب الجريمة إلى الواقع العنيف الذي عاشته الخادمة في وطنها إثيوبيا، مشيرين في حديثهم إلى "الوطن" أمس إلى أن غالبية من تم استقدامهن من تلك الدولة اتسم تعاملهن بالعنف واللامبالاة، لافتين إلى اعتقادهم بأن الخادمة خديجة ربما كانت تحمل في نفسها ترسبات من البيئة التي كانت تعيشها في بلدها.
إلى ذلك، قال الناطق الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية المقدم زياد الرقيطي لـ"الوطن" أمس، إنه تم تصديق اعتراف الخادمة شرعاً.