ظهر الرئيس مبارك أمس في خطاب آني، بمناسبة أعياد تحرير سيناء بكامل صحته، فاللهم لا حسد، وبلا مواربة نقول إن ظهور مبارك بهذه اللياقة وبعد عملية جراحية ليست بسيطة، أغلق أبوابا للشائعات ونوافذ للاجتهادات التي كانت تتحدث عن تغيير كبير في مصر بعد ربع ساعة.




غير أن تهنئتي بعودة الرئيس، إن صح وصفها بذلك، ستكون اليوم على شكل مناشدة أقول فيها وعلى الله الاتكال: إن جزءا من شكر الله وحمده يتمثل في ضرورة تغيير مواد مهمة في الدستور تسمح بانتخابات رئاسية حقيقية حتى لا نفاجأ غدا بظهور أسماء لمرشحين على شاكلة محمد موسى وليس عمرو موسى، ومحمد البرعي وليس محمد البرادعي. كما أن جانبا من شكر الله على نعمة الصحة بعد العملية الجراحية يقتضي أو يقضي بتعيين نائب للرئيس حتى لا تصبح دولة بحجم مصر في مهب الريح.

ومن آيات الشكر كذلك، أن يتم النظر بجدية في قضايا العمال النائمين على الأرصفة أمام مجلس الشعب وأن تتم كذلك محاسبة نواب الشعب الذين تبرع أحدهم مؤخرا واقترح إطلاق الرصاص على المتظاهرين المطالبين بتغيير أو تعديل الدستور.

أخيرا فمن آيات الشكر لله إعادة النظر في الأداء الحكومي وفي إهدار المال العام وفي إصلاح القطاع العام بدلا من بيعه ثم الترحم عليه ولعن أفعال التخصيص والخصخصة.