رحبت القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي بنتائج لقاء رئيسي الجمهورية جلال طالباني والبرلمان أسامة النجيفي، الاتفاق على عقد مؤتمر وطني، لاحتواء الأزمة السياسية، فيما أبدى ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الحكومة نوري المالكي تحفظه، مؤكدا رفضه إدراج ملف نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي ضمن جدول الأعمال.

وقال رئيس كتلة العراقية النيابية سلمان الجميلي لـ"الوطن" "نرحب بدعوة الرئيس طالباني إلى عقد مؤتمر وطني لاحتواء الأزمة السياسية تشترك فيه كل الأطراف برعاية رئيس الجمهورية، لبحث النقاط الخلافية بدءا من اتفاق أربيل".

وعلى خلفية ما تردد من أنباء حول وصول وفد وساطة إيرانية إلى محافظة السليمانية لحسم قضية الهاشمي، نفى علمه بذلك، مشيرا إلى مطالبة قائمته بنقل الملف القضائي إلى إقليم كردستان أو محافظة أخرى.

وكان النجيفي وصل الثلاثاء الماضي إلى إقليم كردستان على رأس وفد، ضم عددا من أعضاء القائمة العراقية، لبحث الأزمة السياسية مع طالباني والقادة والمسؤولين الكرد.

من جانبه رفض ائتلاف دولة القانون إدراج قضية الهاشمي في أعمال المؤتمر، كما أبلغ "الوطن" النائب علي الشلاه، مضيفا أن ائتلافه استجاب للمشاركة في المؤتمر، والتعامل بإيجابية مع جانبه السياسي، للحفاظ على حكومة الشراكة الوطنية.

وفي اللقاء الذي جمع أمس طالباني والنجيفي، طرحت القائمة العراقية مقترحا، لنقل ملف الهاشمي إلى إقليم كردستان أو محافظة أخرى.

وعلى صعيد متصل انتقد النائب عن القائمة العراقية سليم عبدالله الجبوري تعاطي التحالف الوطني الذي يقود الحكومة مع الأزمات السياسية وقال لـ"الوطن" إن "أسباب الأزمة التي تشهدها البلاد جاءت نتيجة اعتقاد التحالف الوطني بوجود مؤامرة تستهدف النظام السياسي فأملت طبيعة الحوادث على التحالف ورئيس الحكومة هذا الشعور، بتنفيذ انقلاب، وكشف أعضاء في التحالف عن شكوكهم بوقوف قيادات في العراقية وراء ذلك"، رافضا تسويق المعلومة القضائية لأغراض سياسية تستهدف زعماء قائمته.

وتعليقا على ما ذكره الجبوري قالت عضو التحالف الوطني النائب عن ائتلاف دولة القانون حنان الفتلاوي، إن جميع القضايا السياسية خاضعة للتفاوض، باستثناء الملفات القضائية، لأنها تمس الدم العراقي.

هذا وسبق للحكومة العراقية أن أعلنت عن إحباط مخطط يستهدف النظام السياسي، على خلفية قيامها باعتقال المئات من عناصر حزب البعث المنحل وضباط الجيش العراقي السابق.

على صعيد آخر، تعرض معسكر أشرف الذي يضم عناصر منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة في العراق إلى هجوم صاروخي جديد للمرة الثانية خلال يومين.

وقال مصدر عسكري في قيادة عمليات بعقوبة (60 كلم شمال بغداد) إن "صاروخا مجهول المصدر استهدف مساء الثلاثاء معسكر أشرف" في محافظة ديالى.

من جهته أعلن متحدث باسم المعسكر في بيان أنه "في محاولة لعرقلة الخطة السلمية للأمم المتحدة، أطلق النظام الإيراني وأتباعه العراقيون هجوما صاروخيا ثانيا ضد معسكر أشرف". وأضاف أن "الصواريخ أطلقت من موقع جنوب المعسكر"، مؤكدا عدم سقوط ضحايا جراء هذا الهجوم.