أقام الجيش الكوري الشمالي جنازة مهيبة اخترقت شوارع العاصمة بيونج يانج التي غطتها الثلوج المتساقطة "للزعيم العزيز" كيم جونج ايل مما مهد الطريق لعملية نقل السلطة لابنه "الخليفة العظيم" كيم جونج أون.
ونقل التلفزيون الرسمي موكب الجنازة وقد تقدمتها عربة فخمة تحمل صورة كيم (69 عاما) الذي توفي في 17 ديسمبر الجاري بينما اصطفت على الجانبين طوابير من الجنود بالزي العسكري وقد نكسوا رؤوسهم احتراما للفقيد في الساحة الرئيسية في العاصمة.
وحملت عربة الموتى النعش وسار أمامه الابن كيم جونج أون وهو يبكي وكان إلى جواره زوج عمته جانج سونج ثايك وكبار المسؤولين في الفترة الانتقالية ورئيس أركان الجيش ري يونج هو.
وسيصبح كيم جونج أون ثالث حاكم من الأسرة التي تحكم الدولة الشيوعية المنعزلة منذ أن أسسها جده كيم ايل سونج بينما تدخل البلاد عام 2012 الذي كان من المفترض أن يشهد تحولها إلى أمة "قوية مزدهرة".
على صعيد آخر قال الخبير الأميركي السابق في ملف كوريا الشمالية، لاري نيكس، إنه يرجح أن تكون هذه الدولة أصبحت أقرب مما يتردد لتركيب رؤوس حربية نووية في صواريخ ذاتية الدفع وإنها ربما تصبح قادرة على ذلك في غضون عام أو عامين.
وذكر نيكس في لجنة الأبحاث بالكونجرس - لا تتبع أي حزب - في وثيقة جديدة أن كوريا الشمالية ربما لن تحتاج سوى لعام واحد أو عامين فقط لصنع رأس حربي صغير وتركيبه على صاروخ نودونج متوسط المدى الذي تمتلكه بمجرد أن تنتج ما يكفي من اليورانيوم عالي التخصيب وهو المادة التي تمثل الوقود الصلب في الرأس النووي.
وقال نيكس وخبراء مثل الرئيس السابق لمعمل لوس الموس الوطني سيجفريد هيكر في مقابلات، إن بيونج يانج ربما تكون قد تمكنت من إنتاج ما يكفي من اليورانيوم عالي التخصيب لصنع رأس نووي أو أنها اقتربت من هذا.
وأضاف هيكر أن الشمال سيحتاج إلى إجراء اختبار نووي آخر سيكون الثالث له حتى تصبح لديه الثقة في القدرة على صنع رأس نووي صغير بنجاح لتركيبه في صاروخ.
وقال "إذا نجح الاختبار فقد يتمكنون من امتلاك القدرة في غضون عامين".
وأجرت بيونج يانج اختبارين نووين كان أحدهما في أكتوبر2006 والثاني في يونيو 2009.