احتل الأطفال في النرويج المرتبة الأولى على قائمة الأكثر تعرضا للعنف في الدول الإسكندنافية، وفق ما كشفه أمس تقرير حكومي رسمي.

وجاء في التقرير أن الحكومة النرويجية تنقل في كل عام أطفالا من منازل أهاليهم إلى عائلات أخرى لحمايتهم من المضايقات والعنف والتعذيب والتحرش الذي يتعرضون له في بيوت ذويهم.

وكشف التقرير أنه في عام 2009 نقلت الحكومة ما يقرب من 113 طفل من عائلاتهم إلى عائلات أخرى مربية، وقد وصل العدد هذا العام إلى أكثر من 45 حالة حتى تاريخ إنجاز التقرير الرسمي بنهاية شهر فبراير الماضي.

تقول إحدى المسؤولات في مركز "حماية الطفل" إن سبب هروب الأطفال إلى عائلات أخرى وتركهم عائلاتهم الأصلية هو عدم حصولهم على عناية موجهة وعدم اهتمام أهلهم بهم من الناحية النفسية والاجتماعية مما يسبب لهم حالات اكتئاب تجعلهم يكرهون العيش مع ذويهم إلى جانب التهديدات التي يتعرض لها الأطفال في منازلهم والاغتصابات والعنف الأسري الذي غالبا ما يكون ضحيته الطفل في كثير من الحالات. وتعد النرويج الأولى في هذا المجال تلحقها الدنمرك ثم السويد وتقل في فنلندا وآيسلندا حيث الروابط العائلية أقوى منها بين هذه الدول.