كشفت مصادر فلسطينية النقاب عن مخطط استيطاني لإقامة مشروع كبير في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى في القدس الشرقية، تزامنا مع الذكرى الثالثة للحرب على غزة أمس.

وانسياقا مع ذلك، اعترفت سلطات الاحتلال أمس بإغلاق المسجد الكبير التاريخي (مسجد العين) وروضة الطفل المسلم المجاورة ومحال تجارية ببلدة سلوان. وحذر رئيس لجنة الدفاع عن سلوان فخري أبو دياب من الاستيلاء على المنطقة وتشريد السكان وبالتالي تهويد حي "وادي حلوة" الأقرب إلى المسجد الأقصى من الجهة الجنوبية.

من جهة ثانية، بدأ رئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية أمس زيارة رسمية إلى السودان، قادما من القاهرة التي كانت محطته الأولى في جولته التي تشمل مصر والسودان وتونس وليبيا وقطر والبحرين. وسيشارك هنية في الخرطوم في مؤتمر دولي حول القدس، وسيلتقي مع المسؤولين السودانيين.

في غضون ذلك، أكد رئيس حركة حماس خالد مشعل أن البرنامج الذي تم التوافق عليه من قبل غالبية الفصائل بما فيها حماس "يتضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 67 عاصمتها القدس الشرقية وإنجاز حق العودة". وأضاف في لقاء نادر مع تلفزيون "فلسطين"، "هذا الاتفاق لا يجب التنازل عنه أو تجاوزه، وهذا ما تقبل به حماس ويجب عدم مطالبتها بالاعتراف بإسرائيل".

من جهة ثانية أكَّد الناطق باسم حماس سامي أبو زهري تمسك حركته بتحقيق المصالحة الفلسطينية في الذكرى السنوية الثالثة للحرب الإسرائيلية على غزة أمس. وأضاف "جرائم الحرب الصهيونية في غزة صورة من صور حرب الإبادة التي يتعرَّض لها الشعب الفلسطيني منذ احتلال أرضه عام 1948"، داعياً "شعوب العالم للتعامل مع الاحتلال على أنَّه الكيان الإرهابي الأخطر في العالم".

وفي هذا الصدد قال قائد اللواء العسكري لجيش الاحتلال الموجود بمحاذاة قطاع غزة تال حرموني إنه "إذا تبين للجيش أن قيادة حماس تسمح بإطلاق قذائف صاروخية باتجاه النقب فإنه قد يتخذ خطوات تكون مؤلمة أكثر من عملية الرصاص المصبوب"، في إشارة إلى الحرب على غزة قبل 3 سنوات.

من جهة أخرى، أعلن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني أمس أن عدد الفلسطينيين سيتساوى مع عدد اليهود في "فلسطين التاريخية" بحلول عام 2015 في حال استمرت معدلات النمو الحالية. وأوضح أن عدد الفلسطينيين واليهود سيصل في نهاية 2015 إلى نحو 6,3 ملايين لكل منهما، بينما سيتجاوز عدد الفلسطينيين عدد اليهود نهاية 2020 ليبلغ 7,2 ملايين فلسطيني مقابل 6,8 ملايين يهودي.

وفي سياق آخر، أكد الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز أن الغموض والشائعات التي تثار حول منشأة ديمونة النووية تشكل عامل ردع قوي لأعداء إسرائيل.

وأضاف خلال لقائه سفراء وقناصل إسرائيل في الخارج "إيران دولة خطيرة جدا، ولكن لا داعي للخوف الهستيري من التهديد الذي تشكله". وأكد أنه من المهم لأمن إسرائيل أن يظل أعداؤها يعتقدون أنها صاحبة اليد العليا.