اعتبر البرلمان السوداني أن دولة جنوب السودان هي المهدد الأمني الرئيسي للبلاد من خلال علاقتها المشبوهة بإسرائيل وتبنيها لتحالف "كاودا" الذي يضم حركات دارفورية متمردة إلى جانب الحركة الشعبية قطاع الشمال التي تقاتل الحكومة بالنيل الأزرق وجنوب كردفان. أعلن ذلك رئيس البرلمان أحمد إبراهيم الطاهر عقب جلسة مغلقة لمناقشة تقرير اللجنة المكلفة بتقصي الأحوال الأمنية بالبلاد.
من جانبه كشف وزير الدفاع السوداني عبد الرحيم محمد حسين، في جلسة سرية للبرلمان، تفاصيل عملية اغتيال زعيم حركة العدل والمساواة خليل إبراهيم في كردفان الجمعة الماضي. وقال إن محادثة هاتفية قادت لرصد مكانه وقصفه بالطيران الحربي. وأكد ذلك القيادي بالحركة سليمان صندل، إذ قال إن خليل اغتيل بقصف جوي فجر الجمعة وهو نائم داخل عربته وليس عبر مواجهة عسكرية. في سياق آخر، أعربت الأمم المتحدة، عن خشيتها من "مأساة كبيرة" في جنوب السودان مع استعداد آلاف الشبان لمهاجمة قبيلة محلية في ولاية جونقلي.
إلى ذلك شهدت مراسم دفن جثمان الجنرال المنشق عن الجيش الشعبي جورج أطور أول من أمس بمنطقة خور فلوسي بولاية جونقلي أحداث عنف نفذتها سرية تابعة للجيش الشعبي بتوجيه من الوالي كوال ميانق دوت أسفرت عن مقتل 22 وإصابة 47 شخصاً.
إلى ذلك، كشفت صحف إسرائيلية عن غارات جوية شنها سلاح الجو الإسرائيلي قبل أسبوعين على شرق السودان، الأمر الذي نفته الحكومة السودانية. وبحسب صحيفتي "معاريف" و"هآرتس" الإسرائيليتين فإن مقاتلات إسرائيلية شنت قبل حوالي أسبوعين غارتين، استهدفت كل منهما عدداً من السيَّارات المحملة بالذخائر في منطقة تقع شرق السودان كانت متجهة نحو الحدود المصرية، كما شوهدت مروحيات أباتشي إسرائيلية بالقرب من السواحل السودانية، ونشاط لغواصة إسرائيلية في المنطقة.