أعلن مسؤول أميركي كبير أمس أن إدارة الرئيس باراك أوباما لن تسمح للرئيس اليمني علي عبدالله صالح بالسفر إلى الولايات المتحدة إلا من أجل العلاج، مضيفا أنها تدرس الآن الطلب. وأضاف أن كبير مستشاري الرئيس باراك أوباما لقضايا مكافحة الإرهاب جون برنان اتصل بنائب الرئيس اليمني عبدالرحمن منصور هادي أول من أمس للمطالبة بـ"أعلى درجات ضبط النفس" حيال المتظاهرين، على خلفية الاعتداء على "مسيرة الحياة" السبت الماضي.
وفي السياق، طالبت مجاميع عسكرية هادي بتقديم استقالته من رئاسة اللجنة العسكرية في حال لم يتم الكشف عن هوية منفذي الاعتداء على "مسيرة الحياة" الراجلة من تعز السبت الماضي، وأودى بحياة 14 شخصا. وطالب ضباط وجنود تابعون للفرقة الأولى مدرع وقوات الأمن المركزي والحرس الجمهوري الملتحقون مؤخراً بساحة التغيير، هادي بالاستقالة من رئاسته للجنة العسكرية المكلفة بإزالة المظاهر المسلحة بالعاصمة صنعاء والمدن الرئيسة في حال لم يتم الكشف عن منفذي الهجوم على المسيرة. كما طالب عدد من العسكريين المحتجين أعضاء اللجنة العسكرية كافة بتجميد عضويتهم في اللجنة على غرار ما قام به عدد من أعضاء اللجنة احتجاجاً على التسويف في تحديد هوية منفذي الاعتداء.
ونفت مصادر أمنية يمنية تقديم وزير الداخلية في حكومة الوفاق الوطني الدكتور عبد القادر قحطان استقالته، على خلفية الاعتداء على "مسيرة الحياة". وأوضحت المصادر أن قحطان لا يزال يمارس مهامه، وأن أنباء استقالته التي تداولتها المواقع الاجتماعية لا أساس لها من الصحة.
وقال المصدر إن الوزير تعهد بالعمل على كشف ملابسات الاعتداء وتقديم الجناة إلى العدالة، خاصة أنه يرأس مع وزير الدفاع محمد ناصر محمد لجنة شكلتها الحكومة للتحقيق في عمليات القتل التي استهدفت الشباب في رحلتهم القادمة من تعز، وإن اللجنة تعهدت بتقديم تقرير حول الأحداث في غضون الأيام الثلاثة المقبلة، بموجب طلب الحكومة التي أوكلت للجنة هذه المهمة.
أمنياً قتل 5 من جنود الجيش اليمني واثنان من عناصر القاعـدة باشتباكات مسلحة مساء أمس في زنجبار كبرى مدن محافظة أبين.