نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، كرم أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل في رحاب المسجد الحرام أمس، الفائزين في مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره، التي نظمتها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد.

ومن داخل المسجد الحرام، خاطب الأمير خالد الفيصل حضور الحفل الختامي للمسابقة من الفائزين والمشاركين بالجائزة قائلا "شرفني سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أن أنقل لكم- يا أهل القرآن- تحياته وخالص تمنياته لكم بنجاح مسعاكم في خدمة القرآن الكريم، عماد الدين وقلعته الحصينة".

وشدد خلال رعايته الحفل نيابة عن خادم الحرمين الشريفين على أن ضبابيـة المشهد العالمي المليء بالصراعـات وحالـة التيه التي تتخبط فيها الأنظمـة، وتنسحب على الإنسـان في غير مكان، تدعـونا إلى أن نعض بالنواجذ على هذا الكتـاب الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وأن يكـون ربيع قلوبنـا، فلا نتعامـل معه نصاً وحفظاً فحسب، وإنما علماً وعملاً وسلوكاً ومنهجاً.

وأكد أن المملكة اتخذت القرآن دستوراً لها، وتبذل فائق عنايتها بدرسه وعلومه محلياً وعالمياً. كما تسهم في نشره، إيمانـاً منها بأنه المنهج الإلهي المنزه الذي يكفل للإنسان السعادة والأمان في الدنيا والآخرة.

واعتبر سموه أن المملكة وبهـذا المنهج استطاعت أن تزاحم في سباق العصر وتحتل موقعاً متقدماً بين دوله، وأن تبني مشروعهـا التنموي الطموح في حمى الكتـاب والسنة، وبذلك تقدم الأنموذج للدولة الإسلاميـة المعاصـرة التي تأخذ بأسلوب التطور والقوة، التي يدعو إليها ديننا الحنيف بضوابط القيم الإسلامية.

ووصف المشاركين والفائزين في الدورة 33 لمسابقة الملك عبدالعزيز الدوليـة لحفظ القرآن، بأنهم سيكونون سفراء هذه المهمة الجليلة في مجتمعاتهم حين يعودون إليها، مطالباً إياهم بالمساهمـة في بناء بلادهم، ونشر ثقافة التطوير ومواكبة العصر. وتحدث وزير الشؤون الإسلامية المشرف العام على المسابقات القرآنية الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، في افتتاح الحفل عن فضل القرآن الكريم وأثره قائلا "إن القرآن العظيم هو كتاب الله المعجز بألفاظه ومعانيه وأخباره وأحكامه وآياته وبراهينه، أنزله الله هداية للناس أجمعين، ليخرجهم من ظلمات الشرك إلى نور التوحيد، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة".