لم يلتق المرشح الجمهوري ميت رومني أمس، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، واكتفى بلقاء رئيس الوزراء سلام فياض، موجها رسالة إلى القادة الفلسطينيين، أقل ما يقال فيها إنها خالية من الأدب السياسي، حتى لا نقول من الأدب الاجتماعي.
فرومني الذي لم يصبح بعد رئيسا لأميركا، يخوض معركة حامية مع الرئيس باراك أوباما، لا تبدو نتائجها محسومة له، جهد لإرضاء اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة، عبر الحضور المكثف لاجتماعات آيباك، والوعود بالدعم المادي والمعنوي لأعضاء هذا الفريق.
ومع أن الشعار الذي يخاض في الانتخابات الأميركية هو"السباق إلى البيت الأبيض" بدا في مفهوم رومني "السباق إلى إسرائيل".
ليس جديدا على السياسيين الجمهوريين معاداة القضايا العادلة في العالم، وخاصة القضية الفلسطينية، مع أن كل رئيس يخرج من البيت الأبيض يصبح داعية فلسطيني، وداعية من أجل السلام العالمي، فيما بصماته واضحة في الـ"فيتوات" المتكررة ضد القضية الفلسطينية وضد حريات الشعوب، كما أن بصماته واضحة في مصانع الأسلحة التي ترعب العالم.
من حظ الرئيس عباس ألا يلتقي برومني، فاللقاء به في هذه المرحلة شبهة، وهو لن يخرج بأي فائدة على الفلسطينيين.