باقتراب دخول العام الميلادي 2012 تتأهب المؤسسات الثقافية للإعلان عن برامجها الثقافية، وفاعلياتها التي تنوي تقديمها، من ذلك تفعيل برنامج الأمير سلطان بن عبدالعزيز لدعم اللغة العربية عبر منظمة اليونسكو، إلى جانب اختيار المملكة نائبا للمجلس التنفيذي للمنظمة في دورته الجديدة.
وتوضح المديرة العامة لليونسكو إيرينا بوكوفا مستعرضة أحداث العام المنصرم أن "الربيع العربي" قد أظهر القدرة التغييرية المنبعثة من الرغبة في الكرامة والديموقراطية، مبينة أن اليونسكو تحركت بسرعة ووقفت إلى جانب تونس ومصر وليبيا خلال 2011، وانها ستضاعف جهودها في 2012 لدعم الإصلاحات التعليمية، ولتعزيز الثقافة ودعم وسائل الإعلام كأسس للمجتمعات الجديدة.
وكانت المنظمة قد أطلقت في العام الحالي عددا من المبادرات المهمة مثل الشراكة العالمية لتعليم الفتيات والنساء، حيث قدم 210 شباب وشابات من 127 دولة من الدول الأعضاء إلى باريس لإحضار صوت التغيير إلى منتدى الشباب في اليونسكو، وبدأ تنفيذ أول 31 مشروعا بتمويل من الصندوق الدولي للتنوع الثقافي بإظهار نتائجه الأولى.
وكذلك مشاريع لتطوير العلوم والتكنولوجيا في أفريقيا ومشاريع تعزيز المساواة بين الجنسين، ولاسيما في مجال الإعلام، حيث شارك أكثر من 35 ألف طالب من جميع أنحاء العالم في تجربة علمية كبيرة حول المياه كجزء من السنة الدولية للكيمياء بقيادة اليونسكو.
كما شهد العام خطوة مهمة تمثلت في إطلاق المنظمة نظام الإنذار المبكر لأمواج التسونامي في المحيط الهندي، ومن أهم فاعليات العام 2011 ترحيب أسرة المنظمة بعضوين جديدين في عام 2011 هما جمهورية جنوب السودان، وفلسطين.
وتؤكد بوكوفا على أن العالم يتغير بسرعة، واليونسكو في قلب هذا التغيير، متوقعة أن يكون عام 2012 فرصة لتكثيف الجهود من أجل تلبية توقعات هذا العام، وستحتفل اليونسكو بالذكرى الـ40 لاعتماد اتفاقية التراث العالمي، وهي مناسبة لتسليط الضوء على التراث الثقافي والثقافة كحافزين للتنمية المستدامة.
ومن العقبات التي تأمل المنظمة في تخطيها خلال العام المقبل وقف المساهمة المالية الأميركية، بعد قرار الدول الأعضاء قبول فلسطين عضوا في اليونسكو، وتعد مديرة اليونسكو هذا الوضع دعوة لتجديد الالتزام، قائلة "إنها فرصة ذهبية لتسريع جهود الإصلاح التي نقوم بها".