في توافق نادر اتفق المرشح الرئاسي المحتمل محمد البرادعي والقيادي في الجماعات الإسلامية طارق الزمر في الهجوم على وسائل الإعلام المصرية، فبينما خصَّ الأول التلفزيون باتهامه بمحاولة "تغييب العقول" على خلفية تغطيته لمظاهرة "رد الشرف" التي أقيمت بميدان التحرير أول من أمس.
وقال على صفحته الشخصية بموقع تويتر "الثورة تريد تحرير العقول والتلفزيون المصري يريد تغييب العقول، لكن الثورة ستنتصر"، ذهب الثاني أبعد من ذلك عندما اتهم وسائل الإعلام بـ"محاولة إجهاض الثورة". وذكر في المؤتمر الذي نظمه تيار "الإصلاح السلفي" بدمنهور "هناك جهات عديدة تسعى لإجهاض الثورة منها جهاز الأمن الوطني، والإعلام الذي يشوِّه صورة التيارات الإسلامية"، مضيفا أن الحركات الثورية "لا تهدف إلى مجابهة المجلس العسكري بتحركاتها الأخيرة في الشارع بقدر ما تسعى إلى إفشال الانتخابات لإدراكها أن الإسلاميين قادمون لا محالة، وأن بعض القوى السياسية تريد أن تهدم المعبد على من فيه وأن تسقط الدولة بكل كيانها".
وكانت الحياة قد عادت إلى طبيعتها في ميدان التحرير باستثناء بعض الخيام التي ضربت على أطرافه ووسط الحديقة الرئيسية، وأعلنت حركة شباب 6 أبريل تعليق اعتصامها بالميدان عقب مليونية "رد الشرف"، وأرجعت ذلك للاستعداد والحشد للذكرى الأولى للثورة في 25 يناير المقبل، إلا أنها أمهلت المجلس العسكري فرصة أخيرة لتنفيذ عدة مطالب على رأسها تسليم السلطة فورا لرئيس مدني منتخب، والتعجيل بالانتخابات الرئاسية عقب انتهاء انتخابات مجلس الشعب، ومحاسبة المتورطـين في قـتل الثوار خلال الأحداث التي تلت الثورة".
من جانبه أعرب المرشح المحتمل للرئاسة الدكتور محمد سليم العوا عن ثقته الكاملة في أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة سوف يقوم بتسليم السلطة إلى رئيس منتخب قبيل نهاية يونيو المقبل، وطالب "باحترام نتائج انتخابات البرلمان حتى لو لم توافق توجهات البعض".