كشفت الجمعية الخيرية لرعاية المصابين بالأمراض المزمنة بالعاصمة المقدسة "شفاء" والمخصصة لرعاية فقراء الحرم المكي أن نسبة السعوديين الذين يستفيدون من خدمات الرعاية الصحية المنزلية التي تقدمها بلغت 75% من إجمالي المستفيدين من خدماتها الطبية. وأوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية ومدير مركز السكري بمستشفى النورالتخصصي بمكة المكرمة الدكتور خالد عبدالله طيب أن 23% من المرضى المستفيدين من خدمات الجمعية لا يوجد لديهم أشخاص يعملون على العناية بهم، في حين أن 65% منهم لا يستطيعون توفير متطلبات العناية بأنفسهم، وأن14% من المرضى قد لا يستطيعون الاستغناء عن خدمات الجمعية في جانب الرعاية الصحية المنزلية. وأضاف أن الاستبانات التي تجريها الجمعية أكدت أن 95% من المرضى الذين يتلقون خدمات الجمعية في جانب الرعاية الصحية المنزلية يشعرون بالراحة من تقديم الخدمة لهم، في الوقت الذي أكد فيه 67% منهم أن عدد زيارات الفريق الطبي لهم شهرياً كافية جداً لمتابعة حالاتهم.
وأكد طيب أن الجمعية تقدم خدمات للمرضى الذين يحتاجون للرعاية الصحية المنزلية والذين يتعذر ذهابهم للمستشفى، لاسيما كبار السن ومرضى السكري وارتفاع الضغط وقصورالقلب والأمراض الرئوية والفشل الكلوي والكبدي والسمنة المفرطة، إلى جانب من يعانون من الإعاقات الحركية والمرضى طريحي الفراش ومرضى القسطرة ومرضى السرطان.
ولفت إلى أن الجمعية جهزت ثلاث فرق طبية تتكون كلٌ منها من طبيب وأخصائي علاج طبيعي وممرضتن وباحث اجتماعي ومثقف صحي وأخصائي تغذية علاجية، مبيناً أن الفرق الطبية تم تزويدها بسيارات خاصة ومستلزمات طبية حيث تزور المرضى وفق جداول زمنية معدة ومحددة مسبقاً. ويُشار إلى أن الجمعية الخيرية لرعاية المصابين بالأمراض المزمنة بالعاصمة المقدسة "شفاء" تطمح لأن تكون نموذجاً رائداً للرعاية الطبية والاجتماعية للمصابين بالأمراض المزمنة بالعاصمة المقدسة فضلاً عن تحقيق الريادة في التدريب والتثقيف الصحي والبحث العلمي، وتهدف الجمعية لتقديم الرعاية للمصابين بالأمراض المزمنة ومن يحتاجها وتوعيتهم بجودة عالية واستخدام أمثل للموارد.