• ذكرني الصديق الشاعر (أحمد عسيري) في زوايته بهذه الصحيفة 24 /8 /1433 بما قمت وزملائي بنادي (أبها) الأدبي عام 1426هـ وهو منهم بإيجاد صندوق للأديب المحتاج من الأعضاء.. شكلنا له لجنة بضوابط مالية تحقق الفائدة منه وتضمن له الاستمرارية.. بعد أن يئسنا من تكوين صندوق يخدم الأدباء المعوزين على مستوى المملكة رغم تكرار المطالبات والكتابات الصحفية والرسمية والتوصيات على هامش كل مؤتمرات رؤساء الأندية الأدبية بعصرها الذهبي! نذكر ما قمنا به من جهد في مجال نراه واجباً لا تفضلا.. جمعنا في حينه 800 ألف ريال تبرعات من الأصدقاء رجال المال والأعمال، هاتفني أحدهم يقول (وهبت لمشروعكم 300 ألف ريال ثقة مني بشخصكم فقط لتوصلوها إلى مستحقيها). أودعنا المبالغ لحساب خاص بالصندوق في البنك، وحقق أرباحاً استثمارية أيام نجاح المحافظ البنكية وصرف منه على أكثر من حالة، بعد دراسة وتدقيق. كدنا أن نصل بالصندوق إلى مستوى أفضل بالأداء وزيادة رأس المال وتنميته لولا أن تداركنا العهد الجديد واستقال المجلس ليسلم العهدة لمن خلفه ولا نعلم ما فعل الله بالصندوق الوليد! لولا ما أثاره الأخ (أحمد) من شجن تجاه أصدقاء الحرف وأحباب الكلمة المحتاجين للمسة حنان أيام شيخوختهم ووهنهم (الأسمري أنموذجاً) ما تطرقت لأمور كنت طرحتها من برامجي اليومية بعد ترجلي عن المسؤولية.. شاكراً له وفاءه.

• أهداني الصديق الأديب (حجاب الحازمي) سفره النفيس الموسوم (التواصل الثقافي بين السعودية واليمن) طبعة أنيقة 759 ص حفل بدراسة علمية للموضوع، زيّنها بنماذج شعرية ونثرية من نتاج مبدعي القطرين الشقيقين، مما يؤكد الارتباط الوثيق بين جناحي جزيرة العرب وقلبها النابض على مر العصور. الكتاب يؤكد حقيقة أزلية عن انتماء شمال الجزيرة لجنوبها ويتمثل في الهجرات المتواصلة عبر العصور من اليمن، وكذا ارتياد طلاب العلم مواطنه اليمنية كـ(صنعاء وزبيد وبيت الفقيه)، وميناء (عدن) للتجارة والاستيراد عبر القرون الماضية هذا عدا قوافل الحجاج والمعتمرين التي لا تنقطع على مدى الأزمان.. للمؤلف الشكر والتقدير.