قال لي: ما رأيك في تجسيد الصحابي الجليل عمر بن الخطاب في مسلسل تلفزيوني؟

قلت له: لست بعالم دين، ثم إنني سمعت من حرم ومن أجاز ذلك، لكنني غير قادر على معرفة أيهما على صواب؟

قال لي: وهل تحمست لرؤيته؟

قلت له: أبدا

قال لي: ولكن هل شاهدت شيئا من حلقاته التي عرضت؟

قلت له: نعم

قال لي: يعني جالس تشوف المسلسل وما سمعت كلام بعض الدعاة والعلماء في هذا الجانب.

قلت له: ما سمعت أحدا حرم علينا مشاهدته.

قال لي: وكيف رأيت ما رأيت؟

قلت له: شخصية عمر رضي الله عنه في المسلسل ضعيفة، ولا تتناسب مع ما قرأنا عنه وما نقل عنه وما ورد عنه، وكان بودي إني ما رأيته على هذا الحال.

قال لي: ولكنهم ضحكوا علينا إذ جعلونا ننشغل طوال الأيام التي سبقت رمضان فيما إذا كان يجوز تجسيد شخصية الفاروق عمر أم لا، وإذا بالمسلسل عند بدء عرضه نلحظ أنهم جسدوا شخصيات العديد من الخلفاء والصحابة.

قلت له: ما دام التجسيد قد تم فما الفرق أن يكون لصحابي واحد أم لأكثر من صحابي؟

قال لي: يعني شفت بقية الصحابة في هذا المسلسل؟

قلت له: حتى اللحظة لم أشاهد حلقة واحدة كاملة، لكن الشخصية التي ظهر بها عمر لا تحمس لمشاهدة شخصيات لصحابة آخرين.

قال لي: أنت وأمثالك تساعدون هؤلاء على مواصلة عرض المسلسل وتكرار نفس الخطأ عبر إنتاج مسلسلات أخرى في رمضان المقبل تتناول صحابيا آخر.

قلت له: وما كان من المفترض أن أعمل؟

قال لي: تقاطع المسلسل.

قلت له: هو لا يعرض في سينما حتى تكون المقاطعة واضحة ومؤثرة.

قال لي: حتى وإن كان، فينبغي المقاطعة ولو بالعاطفة.

قلت له: ولكن من أجاز نص هذا المسلسل علماء ومفكرون لهم قيمتهم العلمية والشرعية وهم من أهل الخير والصلاح.

قال لي: هل تقصد القرضاوي والعودة؟

قلت له: نعم أقصد الشيخ يوسف القرضاوي والشيخ سلمان العودة.

قال لي: هؤلا أصلا...

قلت له: اللهم إني صائم.