كشفت السلطة الوطنية الفلسطينية عن نوايا إسرائيلية لإخراج 120 - 130 ألف مقدسي نهائياً من المدينة المحتلة عبر رسم حدود جديدة يتم من خلالها ضم ربع مليون مستوطن جديد ليصبح عدد الفلسطينيين حوالي 10% فقط من سكان القدس بشطريها الشرقي والغربي بعد أن كانوا يشكلون 33%، فيما تشير الدراسات الإسرائيلية إلى أنهم سيتجاوزون 50% خلال سنوات قليلة. وأشار محافظ القدس عدنان الحسيني إلى إعلان رئيس بلدية القدس الغربية نير بركات مخططاً جديداً يقضي بسلخ الأحياء المقدسية الواقعة خلف جدار الفصل العنصري عن مدينة القدس مقابل ضم المناطق التي أقيمت عليها المستوطنات إلى ما يسمى بحدود بلدية القدس، وقال لـ"الوطن" إن "هذا يؤكد ما كنا نقوله دائماً إن جدار الفصل العنصري ليس أمنياً، إنما هو أداة سياسية هدفها إيجاد واقع جديد في القدس تكون فيه الأغلبية المطلقة لصالح المستوطنين وعزل المواطنين المقدسيين عن مدينتهم من خلال الجدار الذي ترافق إنشاؤه مع هدم المنازل، والامتناع عن إصدار رخص بناء جديدة، وملاحقة السكان بالتضييق عليهم في مصادر رزقهم".
وتأتي تلك التطورات فيما يناقش الكنيست غداً قانوناً لإعلان القدس عاصمة لدولة إسرائيل والشعب اليهودي.
وحول المصالحة الفلسطينية وجَّهت إسرائيل انتقادات واسعة للرئيس محمود عباس. وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء عوفير جندلمان في بيان "كلما اقترب الرئيس الفلسطيني من حماس ابتعد عن خيار السلام، ويجب على الأسرة الدولية أن تطالب حماس بقبول شروط الرباعية وهي الاعتراف بإسرائيل وقبول اتفاقياتنا السابقة مع السلطة ونبذ الإرهاب".
وكان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل قد أبدى في ختام اجتماعاته مع الرئيس محمود عباس بالقاهرة تفاؤله بالمرحلة المقبلة، وقال "نحن متفائلون تفاؤلَ من يعمل وليس من ينتظر، وآن الأوان لأن نطوي صفحة الانقسام"، مشدداً على أن المصالحة الوطنية بالنسبة لحماس هي "ضرورة وليست مصلحة عابرة، والانقسام حالة طارئة واستثنائية".