ألمحت الولايات المتحدة إلى إجراء مناورات لقواتها البحرية ردا على المناورة البحرية الإيرانية في الخليج التي تجريها اليوم تحت شعار "الولاية 90". قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر في مؤتمر صحفي في واشنطن إن "إيران، على غرار أي دولة بحرية، من حقها تدريب قواتها البحرية. وهذا بالتأكيد ما سنقوم به مع بحريتنا".
وتجري البحرية الإيرانية اليوم مناورات تستمر عشرة أيام في شرق مضيق هرمز وبحر عمان وخليج عدن، حسبما أعلن قائد البحرية الأميرال حبيب الله سياري أول من أمس. وتعتبر هذه المناورات، هي الأولى التي ستغطي منطقة بهذا الحجم. ولفت سياري إلى أن المناورات لا تشمل إغلاق مضيق هرمز الذي يربط الخليج ببحر عمان، ويمر عبره 40% من النقل البحري للنفط العالمي. إلا أنه جدد التأكيد بأن القوات الإيرانية "تسيطر بالكامل على مضيق هرمز" وبإمكانها إغلاقه إذا ما تلقت أوامر بذلك. وأوضح أن هذه المناورات ستسمح "باختبار طرادات جديدة والتدرب على التنسيق بين السفن العائمة والغواصات لمواجهة القرصنة والإرهاب والتهديدات البيئية".
وتتولى البحرية الإيرانية مسؤولية الدفاع عن المياه الدولية لإيران شرق مضيق هرمز، في حين أوكل للحرس الثوري مهمة حماية المياه قليلة العمق في الخليج.
وقامت البحرية الإيرانية التي تنحصر تجهيزات قواتها بمراقبة المياه الدولية بحوالي ست فرقاطات أو مدمرات وثلاث غواصات روسية من طراز كيلو، بمضاعفة عملياتها خلال العامين الماضيين في بحر عمان وخليج عدن، خصوصا لحماية السفن الإيرانية ضد هجمات القراصنة الصوماليين الناشطين في هذه المنطقة. وأشار سياري إلى أن البحرية الإيرانية واكبت أكثر من 1300 سفينة وسجلت نحو مئة اشتباك بحري مع القراصنة.
إلى ذلك، وقعت إيران وأرمينيا أمس خمس اتفاقيات في إطار جهود تعزيز التعاون الثنائي بينهما، وذلك خلال الزيارة التي يقوم بها لأرمينيا حاليا الرئيس الإيراني
محمود أحمدي نجاد. وتتضمن الاتفاقيات إقامة محطه لتوليد الطاقة الكهربائية على نهر آرس بأرمينيا، والتعاون بين مؤسستي المقاييس في البلدين، والتعاون في مجالي البيئة والشئوون الاجتماعية.