حثت الأمم المتحدة ليبيا على التخلص من مخبأ كبير به مادة "الكعكة الصفراء" التي يستخلص منها اليورانيوم لأن المخزن الذي توجد به المادة ليس آمنا ولا سليما بما يكفي لتخزينها لفترة طويلة. وقال المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا إيان مارتن لمجلس الأمن الدولي أول من أمس إن مفتشين تابعين للوكالة الدولية للطاقة الذرية استكملوا عملية تفتيش في منشأة تاجوراء النووية في طرابلس وفي مخزن بمدينة سبها توجد فيه الكعكة الصفراء في التاسع من ديسمبر.

وقال في اتصال عبر الفيديو من طرابلس "أوضحت الوكالة في استعراض مبدئي النتيجة النهائية التي توصلت إليها وهي أنه لم يفقد أي من المواد المذكورة سلفا في أي منشأة". وعلى الرغم من أنه لا يوجد خطر فوري على الصحة أو تهديد إشعاعي على ما يبدو بسبب اليورانيوم، فإن مارتن قال إن الوكالة تشجع ليبيا على بيع ونقل 6400 برميل من الكعكة الصفراء إلى خارج ليبيا لأن هذه البراميل تتدهور حالتها ومكان تخزينها ليس آمنا بما يكفي. وأضاف "لا تعتبر إجراءات الأمن والسلامة في المنشأة حاليا كافية على المدى البعيد." وأضاف "لكن يبدو أنه لا يوجد خطر انتشار بالنظر إلى وزن البراميل وحالتها".

على صعيد آخر قال دبلوماسيون بالأمم المتحدة إن روسيا فشلت في إقناع مجلس الأمن بالمطالبة بتحقيق في تقاريرعن احتمال مقتل عشرات المدنيين في ضربات جوية شنها حلف شمال الأطلسي أثناء الحرب الأهلية في ليبيا. وأبلغ فيتالي تشوركين سفير روسيا لدى الأمم المتحدة الصحفيين بعد جلسة مغلقة لمجلس الأمن أنه لم تكن هناك موافقة إجماعية على طلبه. ورفضت السفيرة الأمريكية سوزان رايس طلب تشوركين قائلة إن تحقيقا جديدا غير ضروري بالنظر الي أن هناك بالفعل تحقيقين مستقلين جاريان في ليبيا أحدهما لمجلس حقوق الإنسان والآخر تجريه المحكمة الجنائية الدولية.