نفت الحكومة السودانية ما تناولته بعض وسائل الإعلام من وقوع اعتداء جوي إسرائيلي على قافلة من السيارات الصغيرة بولاية البحر الأحمر خلال الأسبوع المنصرم، وأكدت كذلك عدم صحة الأنباء التي تواترت في بعض مواقع الإنترنت عن تسلل غواصة إسرائيلية إلى المياه الإقليمية السودانية بمنطقة جزيرة مقرسم شمال السودان، وهبوط طائرة مروحية أجنبية على سطح الجزيرة، مؤكدةً أن كل النقاط الأمنية المختلفة للأجهزة النظامية لم يرد إليها بلاغ أو معلومات تشير إلى وقوع حادثة من هذا النوع.
في سياق متصل أثارت الزيارة التي قام بها رئيس دولة جنوب السودان سلفا كير ميارديت لإسرائيل ردود أفعال واسعة على المستوى الرسمي، إذ أبدت الخرطوم تخوفها من أن تكون موجَّهة بالدرجة الأولى للتآمر عليها، وقالت وزارة الخارجية في بيان إن تلك الزيارة "محل اهتمام السودان لجهة تأثيراتها المحتملة على مصالح البلاد وأمنها القومي". إلا أن وزير الخارجية الجنوبي نيال دينق وصف الزيارة بأنها "طبيعية وليس لها أي تأثير سلبي على دول الجوار"، مستشهداً بعلاقات تل أبيب التجارية والاقتصادية مع العديد من الدول العربية. ووصف الزيارة بالناجحة والمثمرة، وأضاف "نمد أيادينا لخبرات جميع دول العالم".
وكان سلفاكير قد أعلن عن سعي بلاده للعمل والتعاون الوثيق مع إسرائيل بهدف توثيق العلاقات بين البلدين، واصفاً الكيان العبري بأنه "نموذج يحتذى ومثال للنجاح"، مرحباً بإعلان وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان أن بلاده ستبعث أول سفير لها للجنوب مطلع يناير المقبل.
من جهة أخرى رفضت محكمة الاستئناف الكينية تعليق حكم سابق يلزم الحكومة باعتقال الرئيس السوداني عمر حسن البشير إذا زار البلاد، وقال قاضي المحكمة إمانويل أوكوباسو "الأسباب التي ساقها نائب المحامي العام ليست كافية لوقف تنفيذ طلب الوقف المؤقت". من جهته رفض متحدث باسم الحكومة الكينية التعليق على الحكم، وقال إنه "ينتظر تفسيراً للحكم من مكتب المدعي العام".