أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح نبيل شعث أن أجواء حوارات القاهرة مبشِّرة وتدعو للتفاؤل، متوقعاً أن يكون عام 2012 عاماً لوحدة الشعب الفلسطيني، كما اتهم إسرائيل بعرقلة جهود السلام، وقال "الرباعية تعلم جيداً الطرف الذي يعيق سير العملية التفاوضية، فإسرائيل لا تزال تواصل الاستيطان. لذا فإن المفاوضات في ظل هذه الحكومة باتت عبثية ومضيعة للوقت". ووصف شعث ربط الكونجرس الأميركي لاستمرار المساعدات بعدم سعي الفلسطينيين لنيل عضوية أي منظمة أخرى تابعة للأمم المتحدة بأنه "عيب"، وقال "نطالب الدول العربية بأن تقف إلى جانبنا في مواجهة هذه الضغوط وأن لا تتركنا وحيدين. ونحن نعلم جيداً أن العرب لم ولن يتخلوا عنا". في سياق منفصل عقد الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير أمس اجتماعاً برئاسة محمود عباس ضم حركتي حماس والجهاد الإسلامي لأول مرة بحضور وزير المخابرات المصرية مراد موافي. ووصف أمين عام حركة المبادرة الفلسطينية مصطفى البرغوثي مشاركة حركتي حماس والجهاد وضمهما للإطار القيادي بأنه "سابقة تاريخية" وقال "لأول مرة تكون هناك قيادة موحدة لكل التيارات السياسية والفكرية على اختلاف انتماءاتها".

وتم في الاجتماع الاتفاق على أن تجرى انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني "حيثما أمكن ذلك"، وإيفاد لجنة إلى 30 دولة يوجد فيها الفلسطينيون في الشتات لبحث مشاركتهم، ويقول مسؤولون فلسطينيون إنه على الأرجح لن يكون بالإمكان إجراء الانتخابات في بعض الدول التي يكثر فيها وجود الفلسطينيين، وعلى ذلك قدِّم اقتراح بأن يكون التمثيل في تلك الدول بالتوافق، وسيمثل الداخل الفلسطيني بعدد 150 عضواً في المجلس الوطني على أن يمثل الخارج بنحو 150 - 200 عضو. وكان عباس قد استبق الاجتماع بلقاء ثنائي استمر 3 ساعات مع رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل دون الإعلان عن نتائج اللقاء، إلا أن المتحدث باسم الحركة إسماعيل رضوان قال إنه "ناقش تنفيذ آليات تنفيذ ملفات المصالحة وتم الاتفاق على معظم آلياتها".