قتل 5 جنود من قوات الأطلسي في أفغانستان، أمس بانفجار قنبلة يدوية الصنع لدى مرور قافلتهم في غزني جنوب شرق البلاد. وجرياً على عادته لم يكشف الحلف عن جنسية جنوده القتلى، كما لم يعلن عن سقوط جرحى محتملين. إلا أن حركة طالبان التي تبنت الهجوم أكدت أنه استهدف جنوداً بولنديين، وهو ما أكدته وسائل إعلام بولندية أيضاً.

وهذه أفدح خسارة تمنى بها قوات وارسو في أفغانستان منذ انتشارها في هذا البلد قبل 10 سنوات، حيث إن مجموع خسائرها طوال هذه السنوات كان 31 قتيلاً، علماً أنها تنشر قرابة 2600 جندي منذ مارس 2002 وتعتبر بذلك من أبرز المساهمين في هذه القوة.

إلى ذلك أعلن الناطق باسم الشرطة في ولاية خوست عن مقتل انتحاري كان يحاول اقتحام مصرف كابول بنك في مدينة خوست شرق البلاد قبل أن يفجر عبوته الناسفة بينما تمكن شريكه من الفرار.

وطالبت طالبان الأفغانية الأمم المتحدة ومنظمات دولية بإجراء تحقيق مع المسؤولين الأميركيين المتورطين في قتل الأبرياء دون جرم معتبرة أن مصيرهم في أفغانستان سيكون نفس المصير في العراق. وحثت الحركة على تقديم الأشخاص الذين اضطلعوا بدور في غزو العراق للعدالة، مؤكدة أن العمود الفقري للغزاة قد كسر ، وقد أجبروا في نهاية المطاف على الفرار صفر اليدين متهمة أميركا بأنها غادرت العراق بعد نهب وتدمير ثرواته الطبيعية وتراثه التاريخي العريق وبنيته الأساسية.

في هذه الأثناء، وصل وزير الدفاع الألماني ، توماس دي ميزيير، إلى أفغانستان في زيارة مفاجئة أمس ، وزار المئات من جنود بلاده في إقليم قندز.

واعتبر دي ميزيير أن الوضع الأمني في أفغانستان تحسن هذا العام لأول مرة منذ سنوات؛ حيث تراجعت الحوادث الأمنية 25% في جميع أفغانستان عموماً وبنسبة 50% في شمالها.

وفي باكستان قتل 25 مسلحاً وأصيب العشرات في اشتباكات في بلدة كاجوقمر مع القوات المسلحة الباكستانية في مقاطعة أوركزاي بالحزام القبلي الباكستاني المحاذي لأفغانستان. وأصيب أكثر من 10 جنود.