أكد عضو مجلس الشورى السابق الدكتور زاهر بن عواض الألمعي أن الأديب العربي طه حسين وظف ما قاله المستشرقون لخدمتهم وضد الإسلام ولغته العربية وثقافته، قائلا" ما كان من حسنات لطه حسين فهي بينه وبين ربه". جاء ذلك خلال المحاضرة التي نظمتها جامعة جازان مساء أول من أمس على مسرح قاعة الاحتفالات الكبرى بمقر الإدارة العليا بالتعاون مع الجمعية العلمية السعودية للقرآن وعلومه "تبيان"، وتحدث فيها الألمعي عن توظيف الأدب العربي في تفسير القرآن الكريم. وكان أحد الحضور قد رد على اتهام الألمعي لطه حسين بأن له جهودا عظيمة في خدمة الأدب العربي، والمسلمين عموما.

وتناول الدكتور زاهر جهود المفسرين في استغلال الشعر العربي في تفسير القرآن الكريم، وما قدمه الباحثون من دراسات متقدمة نال بها العديد من طلبة العلم درجة الدكتوراه في العديد من أفرعه وعلومه وأحكامه، مستشهدا ببعض مضامين ونصوص الأدب والشعر العربي لتبيان الرابط بينها وبين النصوص القرآنية، كما أورد أبياتا من الشعر كان لها دور في فهم مقاصد آيات كريمة ورد ذكرها في المواريث والخلافة، إلى جانب حسمها لكثير من مواطن الخلاف والاجتهادات. وسرد نماذج لاجتهادات في فهم بعض نصوص القرآن الكريم وإقرار الرسول صلى الله عليه وسلم لذلك المنهج مع صحابته رضوان الله عليهم، مشددا على أهمية الشعر العربي كأداة من أدوات فهم وتفسير معاني القرآن الكريم بوصفه لسان العرب، ولقدرته على إجلاء الغموض واللبس في فهم لغة القرآن الكريم ومعانيه، كما عرض لنماذج من محاولات المستشرقين وسعيهم لضرب اللغة العربية وآدابها من منطلق الحقد على الإسلام والأمة.

إلى ذلك، ثمن رئيس جمعية " تبيان" الدكتور محمد السريع في مداخلته جهود الجامعة ومديرها لتحقيق أهداف الشراكة بين الجمعية والجامعة، واصفا الشراكة مع جامعة جازان بالأميز على مستوى الشراكات مع الجامعات السعودية.