رغم انتهاء الموسم الماضي في وقته وبالتالي انتهاء ارتباط العديد من الأندية مع لاعبيها الأجانب وحاجتها إلى إبرام تعاقدات جديدة استعدادا للموسم الجديد، إلا أن غالبية الأندية انتظرت حتى الساعات الأخيرة قبل إغلاق الفترة الزمنية المسموح خلالها بتعاقدات جديدة، للإعلان عن هوية نجومها الجدد في سيناريو ظل يتكرر سنويا.

هذا التعاطي مع ملف اللاعبين الأجانب من قبل أنديتنا، يجعلنا دائما ضحية مستمرة لمقالب أشباه اللاعبين الذين يحضرون وينصرفون دون ترك أي بصمة في ملاعبنا، بل إن بعضهم لا يتجاوز مجمل دقائق مشاركته، زمن مباراة واحدة في تكريس دائم لفكرة أن وجود لاعب أجنبي ضرورة حتى وإن لم يشارك إلا لفترات قصيرة.

للأسف، إن من بين هذه الأندية أندية جماهيرية لها سجل بطولي إدارتها لا تزال تتعثر في خطوات بحثها عن لاعبين أجانب وترتمي في أحضان السماسرة الذين يسوقون لها من تلفظهم ملاعب الدول الأخرى ليجدوا لهم مكانا في صفوف أنديتنا، هذا الاعتماد الكلي على السماسرة وما يقدمونه لنا من لقطات مختلفة للاعبين تظهرهم بصور لا تعبر عن حقيقتهم، يوقع أنديتنا في فخ مقالب معدة بشكل ساذج من السماسرة أنفسهم وتتقبله أنديتنا بكل أريحيه قبل أن تكتشف بعد أول ظهور للاعب، ضعف مردوده الفني وأنها_ أي أنديتنا_ أهدرت أموالها ومجهوداتها في ما لا يستحق.

وإن كانت إدارت بعض الأندية تقع تحت ضغوط جماهيرية تطالبها بإنهاء تعاقدات، إلا أن من الواجب عليها أيضا أن لا تبرم أي تعاقد مع أي لاعب إلا إذا كانت متيقنة تماما من مستوى اللاعب في الفترة القليلة التي تسبق التعاقد معه، لا مستواه في سنوات سابقة تظهره بغير حقيقته وذلك من خلال مشاهدة تسجيلات كاملة لآخر مباريات اللاعب.

للأسف، إننا لا نستفيد من تجارب بعض الدول الشقيقة التي تتعاقد مع لاعبين أجانب أصحاب مستويات عالية بتكلفة مالية مقبولة بالاعتماد على المواهب الإفريقية التي تعتبر سوقا كبيرة متجددة تضخ باستمرار لاعبين مهرة يسعون بكل قوة لإثبات وجودهم، ولنا في تجارب الأهلي المصري خير مثال.

صحيح أن المجال متاح لأنديتنا لكي تتعاقد مع 4 لاعبين أجانب، إلا أنه يبقى من الأجدى أن تكتفي بالتعاقد مع من يفيد ويضيف للفريق فقط، حتى وإن لم يصل العدد إلى 4 لاعبين.

عناوين أخيرة:

- انتخب الاتحاديون محمد فايز رئيسا جديدا لمجلس الإدارة وتم تسليمه مفتاح النادي، فهل يستمر حتى نهاية فترته الرئاسية أم أنه سيلحق بمن تسلموا المفتاح سابقا واحتفظوا به لموسم وحيد ثم أعادوه من جديد.

- خالد عزيز لايزال يمارس نفس الأساليب التي أبعدته عن الهلال والشباب، ويعمل على تكرارها الآن مع النصر في إثبات على أن عقليات بعض لاعبينا هي عدوهم الأول.

- إعارة الهلال لبعض لاعبيه خطوة جيدة من إدارته لفسح المجال لمن لا يجدون فرصة اللعب في صفوف الفريق، فيما يجدونها في أندية أخرى تحتاج إلى خدماتهم في تكرار لتجربة إعارة ماجد المرشدي إلى الوحدة قبل أن يعود لتمثيل الهلال أساسيا ويحرز لقب أفضل لاعب في خليجي 19.