غاب ملف "الجزر الإماراتية" الثلاث طنب الكبرى، وطنب الصغرى، وأبوموسى، عن البيان الختامي الصادر في ختام قمة قادة دول مجلس التعاون الخليجي الـ32. ويأتي حجب الملف عن بيان القمة، استجابة لرغبة أبوظبي، التي فيما يبدو أنها بدأت فتح اتصالات مع الإيرانيين للتوصل إلى حل لهذه المشكلة المعلقة. وكانت البيانات الخليجية السابقة تحمل موقفا موحدا إزاء ملف الجزر الإماراتية الثلاث، وكانت تصف فيها إيران بـ"المحتلة" وتطالبها بالانسحاب منها، أو الاحتكام الدولي لحسمها. غير أنه ومنذ الدورة الماضية التي ترأستها الإمارات العربية المتحدة، حجب موضوع الجزر الإماراتية عن البيانات الخليجية.

وبررت مصادر كانت قد تحدثت إلى "الوطن"، حجب ملف الجزر بوجود مساع تبذلها أبوظبي مع إيران لحل هذه المشكلة على صعيد ثنائي.

وكانت الإمارات، قد تقدمت لوزراء خارجية دول مجلس التعاون، في الدورة الماضية، بطلب حجب موضوع "الجزر الإماراتية" الثلاث عن البيانات الختامية الصادرة عن اجتماعاتهم.

غير أن مسؤولا سابقا في أمانة مجلس التعاون الخليجي أكد لـ"الوطن"، أن حجب ملف "الجزر الإماراتية" سيكون موقتا، ولمدة عام واحد فقط، وسيعود هذا الملف تلقائيا إلى جدول أعمال القمة، إن لم يتم حسم هذا الموضوع بشكل ثنائي بين الإمارات وإيران.

ورد أمين عام مجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني على سؤال حول غياب الجزر الإماراتية عن البيان، بالقول "بالنسبة للجزر فهي تأتي ضمنيا ونحن لدينا الموقف نفسه بشكل دائم".