أبدت الولايات المتحدة تشككها إزاء التزام سورية بتوقيعها على بروتوكول المراقبين، وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند أول من أمس "أعطى النظام السوري وعودا عديدة ثم أخلفها. لذلك لسنا مهتمين حقا بالتوقيع على قصاصة ورق بقدر ما نريد خطوات لتنفيذ الالتزامات التي قطعوها"، فيما استبقت دمشق استقبال البعثة العربية غدا، بإنزال عقوبة الإعدام على كل من يوزع السلاح، فيما تواصلت أعمال العنف والقمع ضد المحتجين في عدد من المدن، وسقوط أكثر من مائة منشق باشتباكات في إدلب.
من جهة أخرى، أعلن مساعد الأمين العام للجامعة العربية أحمد بن حلي أمس في القاهرة أن أول فريق من المراقبين العرب سيتوجه إلى سورية غدا تحت قيادة السفير سمير سيف اليزل، ويضم مراقبين أمنيين وقانونيين وإداريين وخبراء، يليه فريق من الخبراء في حقوق الإنسان. كما أعلن "موافقة الجامعة على تسمية الفريق أول ركن محمد أحمد مصطفى الدابي من السودان رئيسا لبعثة مراقبي الجامعة العربية إلى سورية".
من جانبه، أوضح الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي أمس لـ "رويترز" أن مهمة بعثة المراقبين هي تقييم ما إذا كانت دمشق ملتزمة بتنفيذ المبادرة العربية. وقال إن هذه هي أول مهمة من نوعها منذ تأسيس الجامعة العربية عام 1945.
في غضون ذلك، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مائة جندي منشق على الأقل سقطوا بين قتيل وجريح بمواجهات مع الجيش السوري أمس.