فندت طالبان الأفغانية الأنباء التي نسبت إلى مسؤولين أميركيين قولهم إن الحركة قد أجرت محادثات سرية مع واشنطن أو أن تكون تلك المحادثات المفترضة قد قطعت شوطا مهماً.

وقال المتحدث الإعلامي باسم الحركة ذبيح الله مجاهد من مكان مجهول أمس، تعليقاً على تصريحات لمسؤولين أميركيين ذكروا أن المحادثات تجرى منذ 10 أشهر ووصلت إلى نقطة تحول، كيف يمكن أن تصل المحادثات إلى مرحلة فارقة وهي لم تبدأ أصلا، معتبراً أن الأنباء من هذا القبيل لا أساس لها من الصحة. وأشار إلى أنها تهدف إلى التشويش على أذهان العامة وتضعف موقف المقاومة ضد الاحتلال الأجنبي.

وجدّد مجاهد تأكيد الحركة على أن موقفها بشأن المحادثات ما زال كما هو في السابق، مؤكداً مطالبة "كل قوات الاحتلال مغادرة أفغانستان أولاً وبعد ذلك يمكننا أن ندخل في محادثات".

إلى ذلك صرح الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري بأنه بكامل قواه العقلية وقادر على حكم البلاد معرباً عن أسفه لرفع قضية ضده في المحاكم الباكستانية تطالب بإقالته بموجب المادة 47 من الدستور الباكستاني.

وذكر زرداري أنه لن يقبل بأي قرار تصدره محكمة العدل العليا ضده. وردت المحكمة في مرافعاتها أمس تذكره بأنه لا يحق له التعليق حول أمر هو قيد المرافعات في المحاكم العليا وأنها تنظر أيضا فيما إذا التزم زرداري باليمين الدستورية التي أداها عند تسلم رئاسة الجمهورية ( البند 42 من الدستور) الذي ينص على الأمانة و احترام مؤسسات الدولة بما في ذلك السلطة القضائية.

كما حذرت محكمة العدل العليا زرداري بأنه في حالة استمراره في رفض الإجابة على التهم الموجهة ضده بموجب فضيحة ( ميموجيت) فإنها ستفسر ذلك الصمت المتعمد على أنه إقرار بالجرم وستصدر أحكامها بموجب الفقرة 184(3) من الدستور وأحكام المادة 8 من قانون محكمة العدل العليا لسنة 1980.