أكد المشاركون في انطلاقة فعاليات الدورة السابعة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الثقافة أن مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار فتحت مجالات واسعة للعمل المشترك بين الدول الإسلامية للحوار مع أتباع الثقافات والديانات في العالم.
وأكد المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) عبدالعزيز التويجري في كلمته خلال افتتاح المؤتمر صباح أمس بالجزائر أن الإيسيسكو أولت اهتماماً كبيراً لمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، للحوار بين أتباع الأديان والثقافات. وأعلن التويجري، في المؤتمر الذي تشارك فيه المملكة بوفد كبير من وزارة الثقافة والإعلام برئاسة نائب الوزير الدكتور عبدالله الجاسر نيابة عن الوزير الدكتور عبدالعزيز خوجة، عن إنجاز خريطة طريق ثقافية للعالم الإسلامي وذلك من خلال الإستراتيجيات المتنوعة التي وضعتها الإيسيسكو، وقال إنه في ظلّ تنامي اهتمامات المجتمع الدولي بالحوار بين الثقافات والتحالف بين الحضارات، واتساع مجال الحركة على الصعيد الدولي، لتعزيز قيم الحوار الثقافي والتحالف الحضاري، تواصل الإيسيسكو أداء الدور المنوط بها في دعم الجهود الدولية في هذه المجالات الإنسانية الحيوية، على أكثر من صعيد، مُواكبة بذلك جل الأنشطة الإقليمية والدولية التي تنفذ في مجال الحوار على مختلف مستوياته وفي شتى جوانبه. وتحدثت في الجلسة الافتتاحية وزيرة الثقافة الجزائرية خليدة تومي فرحبت بالوفود المشاركة في المؤتمر، متمنية لأعماله النجاح والتوفيق، وأبرزت أن الاحتفاء بتلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2011، كان مناسبة للتعريف بالجمهورية الجزائرية، وبما تزخر به من معالم ثقافية وتاريخية، وذلك من خلال تنظيم عدد كبير من البرامج الثقافية التي أسهمت في تعزيز العلاقات الثقافية مع الدول الشقيقة وعبّرت عن روح التسامح السائدة في الجزائر. وأكدت تومي استعداد بلادها من خلال جهات الاختصاص فيها، لتوثيق التعاون مع المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، من أجل تعزيز العمل الإسلامي المشترك في مجالات اختصاصها.